منوعات

لماذا تنام المرأة أقل من الرجل وتستيقظ أكثر ليلاً؟

لماذا تنام المرأة أقل من الرجل وتستيقظ أكثر ليلاً؟

أظهرت دراسة حديثة وجود فوارق كبرى في النوم بين الذكور والإناث لدى الكائنات الحية، مما يوحي بوجود عوامل بيولوجية لها أثر أكبر على أنماط النوم مقارنة بالعوامل المرتبطة بنمط العيش، وفق ما نشر في scitechdaily.

كيف يختلف نمط النوم لدى المرأة عن ذاك الذي لدى الرجل؟

تميل المرأة إلى النوم بمعدل أقلّ، وتستيقظ بشكل متكرر، وتستفيد من النوم التعويضي بمعدّلات أقلّ مقارنة بالرجل، بحسب الدراسة. ويبدو أن ثمة عوامل بيولوجية معينة تلعب دوراً في ذلك. وفي الوقت الذي أجريت هذه التجارب على الحيوانات، يؤكد الباحثون أنه يُسجّل لدى الإنسان اختلاف واضح بين الرجال والنساء في ما يتعلق بأنماط النوم. لكن الربط قد جرى بين هذا الاختلاف وعوامل ترتبط بنمط العيش. توحي النتائج التي توصل إليها الباحثون في الدراسة بأن العوامل البيولوجية يمكن أن تلعب دوراً مهماً في إحداث هذا الاختلاف الكبير في أنماط النوم بين الرجال والنساء.

تجدر الإشارة إلى أنه في السنوات الأخيرة، كثرت الدراسات حول أنماط النوم، خصوصاً بعدما تبين ما لقلة النوم من تأثير في زيادة خطر الإصابة بأمراض عديدة مثل السكري وأمراض القلب وداء ألزهايمر والأمراض المرتبطة بالمناعة الذاتية، وأيضاً كيف تؤثر هذه الأمراض على القدرة على النوم. وأجريت الدراسة الحديثة على الفئران للتأكد من تأثير الأدوية والعمل.

في التجارب، نام الذكور لمدة 670 دقيقة خلال 24 ساعة بما يزيد بمعدل ساعة واحدة عن معدل النوم لدى الإناث. ولوحظ أن لدى الإناث كان النوم متقطعاً بمعدل أكبر. من منظار بيولوجي، قد يكون السبب أن الإناث هن أكثر حساسية تجاه المحيط مقارنة بالذكور، بما أن الأنثى تكون عادةً مسؤولة عن رعاية من هم أصغر سناً.

كما أنه من الممكن أن تلعب هرمونات التوتر كالكورتيزول والهرمونات المرتبطة بالجنس دوراً في ذلك. على سبيل المثال، تؤكد النساء عادةً أنهن يعانين من اضطرابات في النوم مع اقتراب موعد الطمث عندما تكون معدلات الأستروجين والبروجيسترون في أدنى مستوياتها.

حتى أن ثمة فرضية بأن المرأة تحتاج إلى النوم بمعدل أقل مقارنة بالرجل. وثمة تساؤلات لدى الباحثين حول ما إذا كانت قلة النوم هذه تزيد من الضغوظ النفسية والتوتر لدى المرأة.  

يقرأون الآن