وصل وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن، إلى العراق في زيارة غير معلنة، قادماً من الأردن، تهدف إلى إظهار التزام واشنطن بالحفاظ على وجودها العسكري هناك بعد نحو 20 عاما من الهجوم الذي قادته الولايات المتحدة للإطاحة بصدام حسين، عام 2003.
وقال أوستن بعد لقائه رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، إنّ القوات الأمريكية مستعدة للبقاء في العراق بدعوة من حكومة العراق، مشيراً الى أن هذه الزيارة تهدف الى "إعادة التأكيد على الشراكة الاستراتيجية بين الولايات المتحدة والعراق بينما نتحرك نحو عراق أكثر أمنا واستقرارا وسيادة". مؤكداً مواصلة الولايات المتحدة توطيد الشراكة وتوسيع نطاقها لدعم أمن العراق واستقراره وسيادته.
ونقلت وكالة رويترز عن مسؤول في وزارة الدفاع (البنتاغون) قوله "أعتقد أنّ القادة العراقيين لديهم نفس مصلحتنا في ألا يصبح العراق ساحة للصراع بين أمريكا وإيران". كما نقلت عن مسؤولين سابقين وخبراء قولهم إنّ من أهداف زيارة وزير الدفاع الأمريكي دعم رئيس الوزراء العراقي في مواجهة النفوذ الإيراني في بلاده.
وشملت زيارة اوستن الى العراق لقاء مع رئيس إقليم كردستان العراق نيجيرفان برزاني، وسط نزاعٍ طويل الأمد حول تحويلات الميزانية وتقاسم عائدات النفط بين حكومتي بغداد وكردستان.
Wheels down in Baghdad. I’m here to reaffirm the U.S.-Iraq strategic partnership as we move toward a more secure, stable, and sovereign Iraq. pic.twitter.com/hJVJjefuyv
— Secretary of Defense Lloyd J. Austin III (@SecDef) March 7, 2023
وتجدر الإشارة الى أن وزير الدفاع أوستن هو أكبر مسؤول في إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن يزور العراق، وكان آخر قائد عام للقوات الأميركية في العراق بعد الهجوم.
ولدى الولايات المتحدة حاليا 2500 جندي في العراق 900 جندي إضافي في سوريا في غطار مساعدة القوات الكردية في محاربة تنظيم الدولة "داعش".
رويترز