قالت وسائل إعلام إسرائيلية، أن أفيخاي أدرعي المتحدث العربي باسم الجيش الإسرائيلي وصل إلى مدينة قطنا بريف دمشق والتي تبعد مسافة 20 كيلومتراً عن وسط دمشق، والتقى ببعض السكان.
وقالت مصادر خاصة لموقع تلفزيون سوريا، إن أفيخاي الذي رافق قوة من الجيش الإسرائيلي إلى الأراضي السورية، لم يصل إلى مدينة قطنا، إنما إلى قرى واقعة بين جبل الشيخ وريف دمشق، تقع ضمن النطاق الإداري لمنطقة قطنا.
وقطنا هي مركز منطقة قطنا التي تضم 4 نواحي هي: "ناحية مركز قطنا، وناحية بيت جن، وناحية سعسع، وناحية جديدة عرطوز" تبلغ مساحتها قرابة ألف كيلو متر مربع.
وتضم ناحية مركز قطنا كل من القرى والبلدات التالية:"قطنا، أمبيا، العمرات، عرنة، البجاع، بقعسم، دروشة، قلعة الجندل، رخلة، رأس العين، ريمة، الصبورة، يعفور".
صور زيارة أدرعي نُشرت في البداية من قبل المصوّر الصحفي ربيع باشا، الذي يعرف عن نفسه كمصور عسكري مستقل يعمل مع هيئة الأركان الإسرائيلية، وأرفق تعليقاً قال فيه إن أدرعي "أجرى جولة تفقدية في القرى الدرزية، واطلع على مشاريع مدنية يشرف عليها الجيش الإسرائيلي، في ظل غياب مؤسسات الدولة السورية، والقمع الذي يتعرض له الدروز في سوريا"، بحسب وصفه.
لكنّ باشا لم يذكر أي موقع محدد للزيارة، وهي السياسة ذاتها التي اعتمدها مراسل هيئة البث الإسرائيلية، إيتاي بلومنتال، الذي أعاد نشر الصور مكتفياً بالقول: إن "الجولة شملت قرى درزية قرب جبل الشيخ وريف دمشق"، من دون تحديد أسماء المناطق.
صحيفة "معاريف" العبرية نشرت الصور أيضاً، وقالت إن أدرعي "دخل سوريا واستُقبل بالأحضان والقبلات"، ووصفت زيارته بـ"الاستقبال الملكي"، مشيرة إلى أن وسائل إعلام سورية (لم تسمّها) تناقلت أخبار الجولة على نطاق واسع.
أين التُقطت الصور؟
رغم عدم وجود إعلان رسمي من المتحدث الإسرائيلي، أو من الجيش الإسرائيلي نفسه، فقد ذكرت مصادر صحفية متقاطعة أن الجولة شملت قرى عدة في ريف دمشق، من بينها بلدة "بقعسم" الواقعة قرب جبل الشيخ، في المنطقة المتاخمة لخط وقف إطلاق النار في الجولان المحتل.
صور أخرى نشرتها مراسلة صحيفة "يديعوت أحرونوت" أظهرت لافتات مكتوباً عليها "فرع جبل الشيخ - عرنة"، وهي قرية سورية تتبع إدارياً لريف دمشق، وتقع قرب الحدود مع الجولان المحتل، ما يعزز الفرضية أن الجولة نُفذت في مناطق محاذية للحدود.
وأكد مصدر خاص لتلفزيون سوريا أن بعض الصور التقطت في بلدة "بقعسم"، وتظهر إحداها "درابية محل" عليها علم النظام السابق ولافتة تشير إلى "صالون ماسة"، وهي من معالم البلدة المعروفة.
في القنيطرة
وفي 10 نيسان الماضي، سبق أن أثار أدرعي، موجة غضب واسعة على منصات التواصل الاجتماعي، بعد نشره صوراً من جولة ميدانية أجراها في محافظة القنيطرة جنوب غربي سوريا، وهي منطقة تتعرض لقصف وتوغلات إسرائيلية متكررة منذ سقوط النظام المخلوع.
وكتب أدرعي عبر حسابه على منصة "إكس" أن الوجود الإسرائيلي داخل الأراضي السورية "يعزز قدرتنا على الاستجابة السريعة لأي سيناريو أمني قد ينشأ نتيجة الأوضاع الداخلية في سوريا"، وفق تعبيره.
كما ظهر في مقطع مصوّر من داخل الأراضي السورية موجهاً رسالة إلى "الشعب السوري والإدارة السورية الجديدة"، قال فيها إن إسرائيل "لا تنوي التدخل في النزاع الداخلي"، لكنها "لن تسمح بتموضع عناصر إرهابية أو مسلحة أو متطرفة في هذه المنطقة".
شملت جولته حينها مناطق محاذية لخط الفصل، من بينها القنيطرة، القحطانية، ومدينة البعث، ضمن ما يُعرف بالمنطقة العازلة المتاخمة لمرتفعات الجولان السوري المحتل.