News

مع استمرار الحرب في أوكرانيا.. بوتين يقدم باقات زهور في يوم المرأة العالمي

مع استمرار الحرب في أوكرانيا.. بوتين يقدم باقات زهور في يوم المرأة العالمي

على خطوط الجبهة في أوكرانيا

قدم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم الأربعاء زهورا لمراسلات يعملن في التغطية الصحفية للحرب ومسعفات في مناطق أوكرانية تحتلها روسيا في مراسم بالكرملين بمناسبة يوم المرأة العالمي وشكرهن على إنجازاتهن في وقت وصفه بأنه صعب.

وقال بوتين في خطاب لمجموعة من النساء "لا شيء مستحيل عليكن" ثم دعاهن بعد ذلك إلى الصعود وتسلم باقات زهور وسط دوي لموسيقى أبواق احتفالية.

وأضاف الرئيس "يمكنكن أن تكن حنونات وأنثويات وفي ذات الوقت قويات جدا. دائما تسعين إلى العدالة وتفعلن كل ما بوسعكن لضمان تحسين الحياة للأسرة والمجتمع والبلاد بلا كلل".


بوتين يوزع الورود

ويوم المرأة العالمي هو أحد أهم العطلات العامة في روسيا، وتقدم فيه الهدايا والمجاملات للنساء في مجتمع يكفل فيه الدستور للمرأة مساواة تامة لكن على أرض الواقع تعامل عادة على أنها أدنى درجة وتتعرض للقوالب والصور النمطية العتيقة للتفرقة على أساس الجنس.

وقال بوتين للمجموعة في إشارة للحرب في أوكرانيا "الآن حينما تواجه روسيا مجددا تهديدات مباشرة لأمنها وسيادتها، نرى أمثلة كثيرة من البسالة والعزيمة والجرأة والاستعداد للدفاع عن الحقيقة وحماية الناس ومستقبل دولتنا نفسه".

وفي وقت سابق، في مقطع فيديو نشره الكرملين، وجه بوتين شكرا خاصا لأفراد الجيش من النساء، قائلا إن جرأتهن تدهش حتى "أكثر المقاتلين صلابة".


*مجريات الحرب

أعلن رئيس مجموعة "فاغنر" الروسية اليوم الأربعاء أن قواته سيطرت بالكامل على الجزء الشرقي من مدينة باخموت الأوكرانية التي تشهد واحدة من أكثر المعارك دموية في الحرب المستمرة منذ عام.

ولو صح ذلك، فهذا معناه أن القوات الروسية تسيطر على نحو نصف المدينة التي تسعى للاستيلاء عليها بأي ثمن لتأمين أول انتصار كبير لها منذ عدة أشهر.

لكن القوات الأوكرانية تواصل الدفاع بتحد. وبعد أن بدا في الأسبوع الماضي أنها تستعد لانسحاب تكتيكي من باخموت، يتحدث قادة عسكريون وسياسيون الآن عن التمسك بالمواقع وإسقاط أكبر عدد ممكن من أفراد القوات الروسية المهاجمة.

وقال رئيس "فاغنر"، يفغيني بريجوزين، إن مقاتليه الذين يقودون العملية الروسية للاستيلاء على باخموت استولوا الآن على شرق المدينة.

وأضاف عبر تيليغرام "كل ما هو شرق نهر باخموتكا تحت سيطرة فاغنر بالكامل".

ويقسم النهر مدينة باخموت التي تقع على أطراف منطقة دونيتسك الخاضع معظمها بالفعل للاحتلال الروسي.

وقالت بيانات للجيش الأوكراني في وقت سابق إن من المحتمل أن تكون هناك "ظروفا" في باخموت من أجل شن هجوم أوكراني.

وقال سيرهي تشيريفاتي المتحدث باسم القيادة العسكرية الشرقية لأوكرانيا للتلفزيون العام أمس الثلاثاء "المهمة الرئيسية لقواتنا في باخموت هي تقويض القدرة القتالية للعدو واستنزاف قدراتهم القتالية".

وقالت هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الأوكرانية في تقريرها صباح الأربعاء "يواصل العدو، رغم الخسائر الكبيرة، ... اقتحام باخموت".


عنصر من مجموعة "فاغنر"

* قائمة المدن المدمرة

أحرزت روسيا، التي تقول إنها ضمت ما يقرب من 20 في المئة من أراضي أوكرانيا، تقدما في الأسابيع الأخيرة قرب باخموت، لكن هجومها الشتوي لم يسفر عن مكاسب كبيرة في الشمال والجنوب.

وتقول إن الاستيلاء على باخموت سيكون خطوة نحو الاستيلاء على منطقة دونباس الصناعية المكونة من دونيتسك ولوهانسك. ويقول محللون غربيون إن القيمة الاستراتيجية لباخموت ضئيلة.

لكن كييف تقول إن الخسائر التي تكبدتها روسيا هناك يمكن أن تحدد مسار الحرب مستقبلا، مع توقع معارك حاسمة في وقت لاحق هذا العام عندما يكون الطقس أفضل ومع تلقي أوكرانيا المزيد من المساعدات العسكرية، بما في ذلك دبابات قتال ثقيلة.

وكانت المعارك المستمرة منذ شهور في المدينة من بين الأكثر دموية والأكثر تدميرا منذ بدء الغزو الروسي في فبراير شباط العام الماضي، مما أضاف اسم باخموت إلى قائمة المدن المدمرة مثل ماريوبول وسيفيرودونيتسك وليسيتشانسك.

وصوّرت طائرة مُسيرة للجيش الأوكراني مشاهد لحجم الدمار في باخموت، إذ التقطت صورا لعدد من المباني السكنية المحترقة مع تصاعد الدخان منها.

وقالت إيرينا فيريشتشوك نائبة رئيس الوزراء الأوكراني إنه لم يبق في المدينة سوى أقل من أربعة آلاف مدني بينهم 38 طفلا من إجمالي 70 ألفا كانوا يقطنون المدينة قبل الحرب، إذ صارت باخموت الآن في حالة خراب إلى حد كبير بعد شهور من القصف.

وقال أحد جنود حرس الحدود الأوكراني في مقطع مصور بثته دائرة الحدود الأوكرانية "الوضع في المدينة صعب. العدو يقتحم مواقعنا بنشاط، لكنهم لا يحققون أي نجاح ويتكبدون خسائر فادحة".

وأضاف "ربما بدافع الكراهية، حاولوا تفجير جسرين. لكننا ما زلنا نتلقى كل ما نحتاجه. المدينة قائمة، لأن باخموت كانت ولا تزال وستظل أوكرانية. سنبقى على اتصال".

وقالت هيئة الأركان العامة الأوكرانية أيضا إن القوات الروسية نفذت أكثر من 30 هجوما فاشلا خلال اليوم السابق قرب أوريخوفو-فاسيليفكا وحدها، والتي تقع على بعد 20 كيلومترا شمال غربي باخموت. وأضافت أنها قصفت المناطق المحيطة بعشر مناطق سكنية على طول خط الجبهة في باخموت.

رويترز

يقرأون الآن