أعلن نادي توتنهام هوتسبير مغادرة أحد أبرز نجومه في العقد الأخير، وهو الكوري الجنوبي سون هيونغ-مين، لينتهي بذلك فصل ذهبي في تاريخ النادي كتبه لاعب قادم من قارة آسيا، وترك بصمة استثنائية لن تُنسى.
مغادرة سون لا تمثل فقط نهاية مشوار لاعب في نادٍ، بل تطوي مرحلة كاملة من الحضور الكوري اللافت في أحد أقوى دوريات العالم. فقد تجاوز سون كونه لاعباً آسيوياً محترفاً، ليصبح رمزاً خالداً في تاريخ توتنهام، وسفيراً للقارة الآسيوية بأكملها في الملاعب الأوروبية. خلال عشر سنوات في صفوف الـ"سبيرز"، قاد الفريق إلى نهائي دوري أبطال أوروبا، وأحرز الدوري الأوروبي "يوروبا ليغ" 2024-2025، وحصد الحذاء الذهبي لموسم 2021-2022، وأصبح الهداف التاريخي للاعبين الآسيويين في الـ"بريميرليغ"، كما أنه أصبح أول لاعب آسيوي يحمل شارة القيادة في نادٍ أوروبي كبير.
إليكم بعض اللاعبين الكوريين الذين تركوا بصمة في الملاعب الأوروبية:
تشا بوم-كون
قبل سون بسنوات، كتب تشا بوم-كون اسمه كأول كوري جنوبي يحقق نجاحاً حقيقياً في أحد الدوريات الكبرى. في ثمانينيات القرن الماضي، تألق مع أينتراخت فرانكفورت وباير ليفركوزن، وتُوّج بلقب كأس الاتحاد الأوروبي مرّتين. كذلك، سجل أكثر من 100 هدف في الـ"بوندسليغا"، ليصبح أحد أساطير اللعبة في ألمانيا.
بارك جي سونغ
لم يكن سون هو أول كوري يبرز اسمه، وينجح في تسطير اسمه في تاريخ الدوري الإنكليزي، بل سبقه في هذا واحد من أبرز اللاعبين الكوريين في الـ"بريميرليغ" والدوريات الكبرى، وهو بارك جي سونغ الذي دافع عن ألوان مانشستر يونايتد بين 2005 و2012.
تميز بارك بانضباطه التكتيكي وروحه القتالية، وكان عنصراً أساسياً في خطط السير أليكس فيرغسون خلال الحقبة الذهبية للفريق، وتُوّج مع "الشياطين الحمر" بأربعة ألقاب "بريميرليغ"، ودوري أبطال أوروبا 2008، ليخلد اسمه بين الكوريين الأكثر تأثيراً في تاريخ الدوري الإنكليزي.
إلى جانب تشا وبارك، شهدت الملاعب الأوروبية حضوراً متنوّعاً للاعبين كوريين ساهموا في ترسيخ مكانة بلادهم كمنبع للمواهب على فترات مختلفة، من بينهم كيم مين جاي مع بايرن ميونيخ ونابولي سابقاً، ولي كانغ إن مع باريس سان جيرمان حالياً وغيرهم.