خروقات متجدّدة لوقف إطلاق النار في ريف السويداء

سُجلت اليوم خروقات متجدّدة لوقف إطلاق النار في ريف السويداء، ‏حيث فتحت مجموعات متمركزة في منطقة المنصورة نيرانها باتجاه ‏بلدة عتيل والسجن المدني، تلاها خرق آخر بعد فترة وجيزة، بحسب ‏المرصد السوري لحقوق الإنسان. ‏

وأفادت مصادر ميدانية بأن بلدة عرى تعرّضت قبل منتصف ليل ‏الاثنين - الثلاثاء لاستهداف بقذائف الهاون، في استمرار لانتهاكات ‏اتفاق وقف إطلاق النار.‏

ووثق المرصد السوري خلال 24 ساعة مقتل 9 أشخاص، هم: 4 من ‏فصائل السويداء الدرزية و5 من عناصر من قوات الحكومة السورية ‏خلال هجمات مسلحة استهدفت مواقع ونقاطاً عسكرية متعددة في ‏محيط مدينة السويداء التي جرت يوم الأحد 3 آب/أغسطس، في ظل ‏توتر أمني متصاعد وحشود عسكرية متبادلة بين القوات الحكومية ‏ومقاتلين محليين من أبناء المحافظة.‏

لترتفع بذلك، حصيلة القتلى منذ صباح الأحد 13 تموز/تموز، نتيجة ‏الاشتباكات وعمليات الإعدام الميداني والقصف الإسرائيلي في ‏السويداء، إلى 1520 قتيلاً.‏

والإثنين، شهدت محافظة السويداء، منذ بعد الظهر انقطاعاً كاملاً ‏لخدمة الاتصالات والانترنت نتيجة عطل الكابل الضوئي، إضافة إلى ‏توقف خدمة الكهرباء في مختلف أنحاء المحافظة، في حين لا تتوفر ‏حالياً سوى خدمات الإنترنت عبر الأقمار الصناعية حصراً.‏

ولم تصدر أي جهة رسمية توضيحات بشأن أسباب هذا الانقطاع ‏المفاجئ، في حين يعاني السكان من توقف شبه كامل في خدمات ‏الاتصالات وشبكة الإنترنت، مما يزيد من حالة الغموض والقلق بين ‏الأهالي.‏

وصباح الاثنين أعيد افتتاح معبر بصرى الشام الإنساني الواصل بين ‏ريف درعا الشرقي ومحافظة السويداء، وذلك بعد 24 ساعة على ‏إغلاقه لأسباب أمنية، بعد اشتباكات وخرق للهدنة.‏

ويُعد المعبر شرياناً رئيسياً لحركة المدنيين والبضائع بين المحافظتين، ‏حيث تسبب إغلاقه المؤقت في تعطّل حركة العبور وازدياد الازدحام ‏على الطرق البديلة.‏

خلال الساعات الماضية، رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان، ‏خروقا لاتفاق وقف إطلاق النار في ريف السويداء الغربي، تمثلت ‏بتنفيذ رمايات بالرشاشات الثقيلة من مواقع تسيطر عليها قوات ‏الحكومة الانتقالية باتجاه بلدة عرى، ما تسبب بتجدد الاشتباكات في ‏المنطقة قبل أن تتدخل الأطراف الضامنة لإعادة التهدئة.‏

في هذا السياق، سجّل المرصد خروقات مماثلة، تمثلت باستهداف بلدة ‏عريقة بقذائف هاون ورشاشات ثقيلة.‏

وبحسب المرصد، أقدمت قوات تابعة لـ"الأمن العام" ورديفة لها على ‏قصف بلدة رساس انطلاقاً من محور كناكر، في تصعيد زاد من حدة ‏التوتر وهدّد بانهيار اتفاق وقف إطلاق النار في المنطقة.‏

وقال: "دفعت قوات الأمن، بمؤازرة قوات رديفة، بتعزيزات عسكرية ‏جديدة إلى منطقة الثعلة غرب مدينة السويداء، في وقت أحبط فيه ‏مقاتلون محليون من أبناء الطائفة الدرزية محاولة للتقدم شرق تل ‏حديد وضواحي المدينة الغربية"، وفق ما أورد المرصد.‏

وأضاف: "كما أقدمت قوات تابعة للحكومة الانتقالية على استهداف ‏الأطراف الغربية للمدينة برشاشات ثقيلة وقذائف هاون، بالتزامن مع ‏محاولة توغل نحو ضواحي السويداء، عقب انسحاب الفصائل المحلية ‏من تل حديد استجابة لطلب الأطراف الضامنة لوقف إطلاق النار".‏

وبحسب مصادر محلية، تمركزت مجموعات مسلحة مدعومة بغطاء ‏ناري من آليات الأمن العام في معامل منطقة الثعلة، مطلقةً نيرانها ‏بشكل عشوائي باتجاه الأحياء السكنية، فيما ردّت الفصائل المحلية ‏باشتباكات متقطعة أجبرت المهاجمين على التراجع عن المحور ‏الغربي للمدينة.‏

كما شهد المحور الجنوبي الغربي عمليات تمشيط نفذها مقاتلون ‏محليون على طريق كناكر، وسط حالة استنفار عسكري متواصل ‏على خطوط التماس.‏

وذكر المرصد أنه "بعد ساعات من الاشتباكات المتقطعة، عاد الهدوء ‏الحذر ليسود المنطقة، مع استمرار سماع رشقات نارية متفرقة بين ‏الحين والآخر".‏

يقرأون الآن