دولي آخر تحديث في 
آخر تحديث في 

إيران تخفي علماء النووي خوفاً من اغتيالهم

إيران تخفي علماء النووي خوفاً من اغتيالهم

كشفت صحيفة "التلغراف" البريطانية أن النظام الإيراني نقل العلماء الباقين ضمن برنامجه النووي إلى مخابئ سرية ومحمية بشكل مكثف في طهران ومدن شمال البلاد، بعد أن نفذت إسرائيل حملة اغتيالات استهدفت نحو 30 من كوادر البرنامج.

وقالت الصحيفة إن معظم المسؤولين عن البرنامج النووي لم يعودوا يعيشون في منازلهم أو يمارسون حياتهم الطبيعية كالسابق، بل تم وضعهم في فيلات محمية بحراسة مشددة، حيث يعيشون مع عائلاتهم. كما تم استبدال عدد من الأكاديميين الذين كانوا يعملون في الجامعات بأشخاص لا علاقة لهم بالبرنامج.

وأضافت الصحيفة نقلاً عن مسؤولين إيرانيين أن الحرس الثوري كان سابقاً يتولى حماية علماء البرنامج، لكن تزايد المخاوف الأمنية دفع إلى تنسيق أوسع بين جهات أمنية عدة، مع تغيير الحراس بعد فقدان الثقة ببعضهم.

وتابعت "التلغراف" أنها حصلت على أسماء أكثر من 15 عالماً من قائمة إسرائيلية تضم نحو 100 متخصص نووي إيراني، مؤكدة أن هؤلاء يواجهون خيار الاستمرار في عملهم رغم المخاطر أو التخلي عنه.

وأكد داني سيترينوفيتش، الرئيس السابق لقسم الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية، أن العلماء المتبقين سيظلون هدفاً لإسرائيل، خاصة مع احتمال استمرار إيران في السعي للحصول على القنبلة النووية.

ووفق خبراء إسرائيليين، فإن جيلاً جديداً من العلماء النوويين بات جاهزًا لتعويض الذين قُتلوا، رغم الحماية الأمنية المشددة التي تشمل منازل سرية وحراسة على مدار الساعة. ويصف هؤلاء العلماء بأنهم "أموات يمشون على الأرض" نتيجة المخاطر المتزايدة.

وأشار الخبراء إلى أن البرنامج النووي الإيراني تم هيكلته بحيث يكون لكل قائد نائب، يعملون ضمن فرق صغيرة لضمان استمرار العمل حتى في حال وقوع هجمات.

وأعربت مصادر إسرائيلية عن خشيتها من أن يحل بعض العلماء المتبقين محل القتلى في منظمة "سبند" المسؤولة عن برنامج الأسلحة النووية، حيث يعمل متخصصون في المتفجرات والفيزياء النيوترونية وتصميم الرؤوس النووية، والذين ساهموا في تكييف صواريخ "شهاب-3" لحمل رؤوس نووية.

وأوضح المحلل الإسرائيلي رونين سالومون أن الهجمات الإسرائيلية الأخيرة استهدفت ليس فقط العلماء بل أيضا البنية التحتية للصواريخ الباليستية، مؤكداً أن المتبقين من العلماء هم أهداف استراتيجية مهمة بنفس القدر.

كما ذكر مسؤولون إسرائيليون أن جذور برنامج طهران النووي متجذرة بعمق في الجامعات، ما دفع إسرائيل لمهاجمة جامعات "الشهيد بهشتي" و"الإمام الحسين" في طهران، لصلتها بالبرامج النووية والعسكرية للنظام الإيراني.

يقرأون الآن