في الوقت الذي تستعد فيه أندية الدوري الإسباني لانطلاقة موسم 2025 - 2026، يجد ريال مدريد نفسه في قلب معركة انتقالات لم تهدأ، مع استمرار تعلق أنظار الدوري السعودي للمحترفين باثنين من نجومه البارزين؛ ديفيد آلابا وداني سيبايوس.
حتى الآن، لا يُتوقع أن يبرم ريال مدريد أي تعاقدات إضافية قبل إغلاق سوق الانتقالات في الأول من سبتمبر (أيلول)، حيث عاد الفريق للتدريبات استعداداً للموسم الجديد، بعد فترة راحة قصيرة أعقبت مشاركته في نصف نهائي كأس العالم للأندية.
المدرب تشابي ألونسو وجّه تركيزه نحو تعزيز الخط الخلفي، فضمّ ترينت ألكسندر - أرنولد، ودين هويسن، وألفارو كارّيراس، بالإضافة إلى الموهبة الشابة فرانكو ماستانتونو. ورغم ضيق الوقت بين نهاية الموسم الماضي وبداية الحالي، ما أثار إحباط ألونسو، فإنه يعمل على تجهيز الفريق بأقصى سرعة.
في المقابل، هناك احتمالات لرحيل بعض الأسماء، على رأسها البرازيلي رودريغو، الذي قد يقبل عرضاً متأخراً من الدوري الإنجليزي الممتاز.
من جهتها، أكدت صحيفة «ماركا» الإسبانية أن الدوري السعودي للمحترفين جدّد اهتمامه بآلابا وسيبايوس، وهما اسمان لطالما ارتبطا بعروض من أندية المملكة في السنوات الأخيرة، لكنهما لم يبديا اهتماماً كبيراً آنذاك.
ديفيد آلابا، النمساوي صاحب الـ33 عاماً، يدخل موسمه الأخير في عقده مع ريال مدريد، ويتقاضى راتباً سنوياً يبلغ نحو 22.5 مليون يورو، ما يجعل العروض الأوروبية، وخصوصاً من تركيا، عاجزة عن مجاراته. لكن في الدوري السعودي، الرواتب ليست عائقاً، يبقى استقطابه أمراً ممكناً. ورغم ذلك، يصرّ آلابا على استكمال عقده في مدريد وارتداء القميص الأبيض حتى نهايته، إلا أن أسابيع السوق الأخيرة قد تحمل مفاجآت، خصوصاً بعد انتقال إينيغو مارتينيز المفاجئ من برشلونة إلى النصر.
أما داني سيبايوس، لاعب الوسط الإسباني البالغ 29 عاماً، فيعيش وضعاً مختلفاً؛ إذ يتبقى في عقده حتى 2027، لكنه تراجع في ترتيب خيارات ألونسو بعد بروز أردا غولر. ورغم أن إذاعة «كادينا سير» أكدت أن ألونسو أبلغه بأنه لن يرحل هذا الصيف، فإن ريال مدريد حدد سعره بـ15 مليون يورو إذا ما قرّر بيعه. سيبايوس نفسه لا يخفي أن وجهته المفضلة، في حال الرحيل، ستكون العودة إلى ناديه الأم ريال بيتيس، لكنه يفضل البقاء في مدريد، خصوصاً مع تطلعه للمشاركة في كأس العالم المقبلة مع المنتخب الإسباني.
رحيل الأسطورة لوكا مودريتش (39 عاماً) ولوكاس فاسكيز (34 عاماً) هذا الصيف شكّل جزءاً من خطة ريال مدريد لبناء فريق شاب تحت قيادة ألونسو. ومع ذلك، فإن لاعبين مثل فيرلان مندي، وسيبايوس، وآلابا، يجدون أنفسهم في قلب شائعات الانتقال، خصوصاً مع وصول صفقات جديدة تقلص من أدوارهم الأساسية.
الصحف الإسبانية تشير إلى أن مقاعد البدلاء ستكون المصير الأقرب لكلا النجمين في الموسم الجديد، ما قد يجعل الدوري السعودي خياراً مغرياً لضمان دقائق لعب أكثر، خاصة في ظل الطموحات العالية للأندية الكبيرة.
حتى اللحظة، تمسك آلابا وسيبايوس بالبقاء في مدريد يبدو ثابتاً، لكن واقع السوق يقول إن العرض المناسب، سواء من الأندية السعودية أو من أي وجهة أخرى، قد يغيّر الحسابات في أي وقت، قبل غلق نافذة الانتقالات. وبينما يعمل ألونسو على تجهيز فريقه لموسم طويل ومزدحم بالمنافسات، يبقى ملف هذين النجمين مفتوحاً على كل الاحتمالات.