هل تعلم أن إنتاج الغذاء العالمي مسؤول عن ربع انبعاثات غازات الدفيئة التي تغذي أزمة الاحتباس الحراري؟
في مواجهة هذا الواقع المقلق، يبحث الكثيرون عن طرق للمساهمة في حماية البيئة، ويُعد تغيير النظام الغذائي نقطة انطلاق مثالية وفعّالة.
ووفقاً لـ"دايلي ميل" البريطانية فإنه إذا كنت ترغب في لعب دور إيجابي لإنقاذ الكوكب، فابدأ بتقليل استهلاكك لهذه القائمة من الأطعمة الضارة بالمناخ، والتي تترك وراءها بصمة كربونية مدمرة.
1. لحم البقر: العدو الأول للمناخ
وفقًا لشبكة CNN، يتربع لحم البقر على عرش "الأطعمة الأكثر ضررًا بالمناخ"، حيث ينتج كل كيلوغرام منه ما يعادل 26.5 كغ من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون. تُطلق الأبقار كميات هائلة من غاز الميثان، وهو من أقوى غازات الدفيئة، كما أن تربيتها تتطلب استهلاكًا هائلاً للمياه والأراضي. لترك أكبر أثر إيجابي على الكوكب، فإن الخطوة الأولى هي استبعاد لحم البقر من قائمة طعامك.
2. اللحوم الحمراء والأسمدة: الخطر الخفي
يأتي لحم الضأن في المرتبة الثانية، مُصدرًا 22.9 كغ من غازات الدفيئة لكل كيلوغرام. كالحيوانات المجترة الأخرى، تنتج الأغنام كميات كبيرة من الميثان. وتشكل صناعة لحوم الأبقار والضأن معًا حوالي 50% من إجمالي الانبعاثات الناتجة عن تربية الحيوانات.
وتعتبر اللحوم الحمراء بشكل عام صناعة مستنزفة للموارد، حيث تتطلب كميات ضخمة من الأسمدة والمبيدات لزراعة الأعلاف.
وتطلق الأسمدة المستخدمة في زراعة الذرة وفول الصويا غاز أكسيد النيتروز، وهو غاز دفيئة أقوى بـ 298 مرة من ثاني أكسيد الكربون.
وعلى الرغم من أن بصمته الكربونية أقل من لحم البقر (7.8 كغ لكل كيلوغرام) لأن العجول تُذبح في عمر أصغر، إلا أنه لا يزال يُعتبر غذاءً ذا كثافة كربونية عالية.
3. منتجات الألبان والبصمة الكربونية
على الرغم من أن النباتيين يتركون بصمة كربونية أقل، إلا أن استهلاكهم لـمنتجات الألبان لا يزال له تأثير سلبي. تحتل الزبدة المرتبة الثالثة في القائمة، بإنتاجها 12 كغ من ثاني أكسيد الكربون لكل كيلوغرام، مما يجعلها منتج الألبان الأكثر ضرراً بالمناخ.
وتميل الأطعمة الحيوانية إلى أن يكون لها تأثير مناخي أعلى، والجبن ليس استثناءً، إذ ينتج 9.8 كغ من الانبعاثات لكل كيلوغرام. إذا كنت لا تستطيع التخلي عنه، يمكنك تقليل بصمتك الكربونية باختيار الأجبان المحلية بدلاً من المستوردة جوًا.
وإذا كنت تتجنب منتجات الألبان، فإن حليب اللوز ليس البديل البيئي الأمثل. يُزرع أكثر من 80% من لوز العالم في كاليفورنيا التي تعاني من الجفاف، حيث يتطلب إنتاج حبة لوز واحدة 12 لترًا من الماء.
4. الهليون: خضروات تسافر جوًا
حتى الخضروات يمكن أن تترك بصمة كربونية ثقيلة إذا تم نقلها جوًا من بلدان بعيدة، كما هو الحال مع الهليون الذي ينتج 8.9 كغ من الانبعاثات لكل كيلوغرام، لأنه عادةً ما يُشحن بالطائرة من البيرو. الحل؟ اشترِ المنتجات الموسمية من المزارعين المحليين.
5. الأسماك غير بريئة
للسلمون الذي تتم تربيته في المزارع بصمة كربونية أعلى من السلمون البري بسبب احتياجاته العالية للطاقة، حيث ينتج الكيلوغرام الواحد حوالي 2.5 كغ من مكافئ ثاني أكسيد الكربون.
وتختلف بصمة التونة الكربونية باختلاف نوعها وطريقة صيدها. تونة "السكيبجاك" لها بصمة صغيرة نسبيًا، بينما يتطلب صيد تونة "البكورة" أو "ذات الزعانف الزرقاء" وقودًا أكثر بكثير. يعتبر الرنجة والسردين والأنشوجة خيارات أكثر صداقة للمناخ.
وبينما تتصدر الأبقار والأغنام القائمة بانبعاثات الميثان، فإن المحار يساهم هو الآخر بشكل كبير، حيث ينتج 11.7 كغ من ثاني أكسيد الكربون لكل كيلوغرام. يعتقد العلماء أن هذه الانبعاثات تفاقمت بسبب تسرب الأسمدة الزراعية إلى المياه الساحلية.
6. زيت النخيل: المكون الخفي المدمر للغابات
يُستخدم هذا الزيت الاستوائي في حوالي 50% من منتجات السوبر ماركت. ينتج 6.3 كغ من ثاني أكسيد الكربون لكل كيلوغرام، وهو مسؤول عن إزالة الغابات وفقدان الموائل بمعدل يعادل 300 ملعب كرة قدم كل ساعة.
7. الموز والأفوكادو: فواكه بأميال سفر طويلة
تتطلب هذه الفواكه نقلًا مكثفًا من بلدان بعيدة، مما يحرق كميات هائلة من الوقود. بالإضافة إلى ذلك، يتطلب الأفوكادو كميات كبيرة من المياه والمواد الكيميائية، ويساهم في إزالة الغابات.
8. الشوكولاتة والغابات
يتسبب إنتاج الشوكولاتة في إزالة الغابات على نطاق واسع، كما أن مسحوق الحليب المستخدم فيها يساهم بشكل كبير في انبعاثات غازات الدفيئة. إذا كنت لا تستطيع التخلي عنها، فاختر الشوكولاتة الداكنة.
9. السكر: صناعة تستنزف الموارد الطبيعية
يؤثر إنتاج السكر على البيئة من خلال فقدان الموائل الطبيعية، والاستخدام المكثف للمياه والمواد الكيميائية الزراعية، وتلوث الهواء والماء.
10. الأرز: محصول أساسي بانبعاثات ميثان هائلة
تنتج زراعة الأرز غاز الميثان القوي، وتساهم بنحو 1.5% من إجمالي انبعاثات غازات الدفيئة العالمية، وهو رقم مرشح للزيادة مع نمو سكان العالم.
الجاني الأكبر
وفي العموم يعد هدر الطعام المساهم الأكبر في الإضرار بالبيئة والمناخ، بنسبة هائلة تبلغ 8% من إجمالي الانبعاثات العالمية. "لو كان هدر الطعام دولة، لاحتلت المرتبة الثالثة بعد الولايات المتحدة والصين من حيث التأثير على الاحتباس الحراري". لذا، إذا كنت ستجري تغييرًا واحدًا فقط، فليكن باستخدام كل الطعام الموجود في ثلاجتك. إن الاستهلاك المسؤول يبدأ من مطبخك.