ذكر المستشار الألماني فريدريش ميرتس اليوم السبت، أن الولايات المتحدة مستعدة للمشاركة في تقديم ضمانات أمنية لأوكرانيا، وذلك بعد القمة التي جمعت الرئيسين الأميركي دونالد ترامب والروسي فلاديمير بوتين في ألاسكا أمس الجمعة.
وقال لقناة (زد.دي.إف) التلفزيونية العامة بعد أن أطلعه ترامب على نتائج محادثاته مع بوتين: "الخبر السار هو أن الولايات المتحدة مستعدة للمشاركة في مثل هذه الضمانات الأمنية ولن تترك الأمر للأوروبيين وحدهم".
ومن المقرر أن يلتقي الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي مع ترامب يوم الاثنين في واشنطن. وذكر ميرتس أن من المتوقع في أعقاب هذه الزيارة عقد اجتماع بين بوتين وترامب وزيلينسكي في أقرب وقت ممكن بهدف التوصل إلى اتفاق سلام.
وتابع "إذا نجح هذا الأمر، فسيكون أهم من مجرد وقف إطلاق النار".
وأضاف ميرتس أن ترامب أشار إلى أن روسيا مستعدة على ما يبدو لإجراء مفاوضات استنادا إلى خطوط المواجهة في الصراع، وليس على أساس حدود المناطق الأوكرانية التي تطالب موسكو بالسيادة عليها.
وقال: "هذا فرق كبير لأن روسيا تطالب بأراض لم تحتلها بعد".
وفي حديث منفصل لقناة إن-تي.في الألمانية، قال ميرتس إنه لا يعتقد أن زيلينسكي سيواجه وقتا عصيبا في واشنطن خلال لقائه مع ترامب كما حدث في شباط/ فبراير عندما دخل الرئيسان في مشادة كلامية أمام وسائل الإعلام العالمية في البيت الأبيض.
وأضاف ميرتس أن زيلينسكي سيتحدث غدا الأحد إلى قادة أوروبيين سيساعدونه في التحضير للاجتماع.
وأكد أننا "سنقدم له بعض النصائح الجيدة".
وأشار ميرتس لقناة (زد.دي.إف) إلى أنه بينما من المهم أن تظل أوروبا متحدة، فإن الولايات المتحدة ستواصل في الوقت الحالي لعب الدور الحاسم في الحرب التي اندلعت في 2022 عندما غزت روسيا أوكرانيا.
وتابع: "يملك الرئيس الأميركي القدرة، سواء عسكريا أو من خلال العقوبات والرسوم المناسبة، على دفع روسيا للتحرك أكثر مما تفعل حاليا".