أعلن الجيش الأوكراني اليوم السبت، أنه أجبر القوات الروسية على التراجع لمسافة كيلومترين تقريبا على جزء من جبهة سومي شمال أوكرانيا.
ولم يصدر أي تعليق بعد من روسيا، التي تسيطر على ما يزيد قليلا عن 200 كيلومتر مربع في المنطقة، وفقا لمشروع "ديب ستيت" الأوكراني لرسم خرائط ساحات المعارك.
وكتبت هيئة الأركان العامة للجيش الأوكراني على فيسبوك: "يواصل الجنود الأوكرانيون عملياتهم القتالية النشطة لتدمير العدو وتحرير مناطقنا".
وأضافت أن القتال كان محتدما قرب بلدتي أوليكسيفكا ويوناكيفكا اللتين تقعان على بُعد خمسة كيلومترات وسبعة كيلومترات من الحدود الروسية على الترتيب.
واكتسبت الأوضاع المتقلبة على خطوط القتال أهمية سياسية متزايدة في الأيام القليلة الماضية، حيث تجد أوكرانيا نفسها في منعطف دبلوماسي خطير آخر مع تكثيف الرئيس الأميركي دونالد ترامب جهوده للتوسط لإنهاء الحرب.
وقال ترامب إنه ونظيره الروسي فلاديمير بوتين: "قررا" أنه يتعين التركيز الآن على التوصل إلى اتفاق سريع لإنهاء الحرب الدائرة منذ عام 2022 بدلا من وقف مؤقت لإطلاق النار".
وتقدمت القوات الروسية قبل أيام لمسافة تصل إلى عشرة كيلومترات قرب دوبروبيليا شرق أوكرانيا، مما أثار مخاوف من توغل أوسع نطاقا من شأنه أن يهدد المدن الرئيسية بشكل أكبر.
وأعلن الجيش الأوكراني لاحقا أنه تمكن من صد الهجوم وإجبار الروس على التراجع.
وكان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قد وصف وقتها الهجوم الروسي بأنه محاولة فاشلة من موسكو لاستعراض قوتها العسكرية قبل قمة بوتين وترامب في ألاسكا.
وتوقع في بيان صدر اليوم السبت المزيد من هذه المحاولات.
وقال: "نتوقع أن يحاول الجيش الروسي في الأيام المقبلة زيادة الضغط والضربات على المواقع الأوكرانية لتهيئة ظروف سياسية أكثر ملاءمة للمفاوضات".