وصف المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، الاثنين، تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بشأن "تزويد الإيرانيين بالمياه" بأنها "بروبا غندا إعلامية رخيصة لا تستحق حتى تعليق الوزارة".
وأضاف بقائي خلال مؤتمره الصحفي أن "الطرف الذي اشتهر بسرقة المياه من جيرانه والشعب الفلسطيني المظلوم، والذي استهدف أنابيب نقل المياه شمال طهران خلال عدوانه على إيران، لا يملك أي صلاحية للحديث في قضايا كهذه".
وقال إن الكيان الإسرائيلي المعروف بسرقة المياه من الفلسطينيين وجيرانه، بل واستهدافه أنابيب المياه في شمال طهران خلال عدوانه على إيران، لا يملك أي صلاحية للحديث عن هذه القضايا.
وأضاف أن الشعب الإيراني يدرك جيداً أن مثل هذه المزاعم لا تتعدى كونها ضجيجاً دعائياً يهدف إلى حرف الأنظار عن ممارسات الاحتلال ضد الفلسطينيين.
أثار مقطع فيديو لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وُجه إلى الشعب الإيراني، الأسبوع الماضي، جدلاً واسعاً بعدما وعد فيه بـ"مساعدة إيران في حل أزمة المياه فور سقوط النظام الحالي".
وركز نتنياهو في خطابه على أزمات إيران الداخلية، لا سيما ملف المياه، مشيداً بما أسماه "تفوق إسرائيل في مجالات تحلية المياه، وإعادة تدوير الصرف الصحي، وتقنيات الري الحديثة"، في محاولة لتقديم بلاده كمنقذ افتراضي للشعب الإيراني.
ردود إيرانية غاضبة
ورد الرئيس الإيراني مسعود بزشکیان، على خطاب نتنياهو، وقال: "من يحرم أهل غزة من الماء والغذاء لا يمكن أن يتحدث عن حل أزمة المياه في إيران… إنها أوهام".
بدوره، قال محمدباقر قالیباف، رئيس البرلمان: "الصهاينة يحاولون خداع الإيرانيين بكأس من مياه الصرف الصحي المعالجة".
واعتبر عباس عراقجي، وزير الخارجية، الخطاب "تدخلاً سافراً في الشؤون الداخلية" و"محاولة يائسة لإثارة الشارع الإيراني"، مؤكداً أن إيران "تمتلك القدرة الذاتية لحل تحدياتها دون الحاجة لنصائح من عدو تاريخي".
ويرى مراقبون أن نتنياهو لم يكن يستهدف من خطابه تقديم حلول عملية، بل توظيف أزمة المياه ــ بوصفها أحد أبرز التحديات البيئية والاقتصادية في إيران ــ كأداة لتأجيج الاحتقان الداخلي وتحريك الشارع ضد النظام.