عربي آخر تحديث في 
آخر تحديث في 

محطات رئيسية في الضفة الغربية منذ عام 1967

محطات رئيسية في الضفة الغربية منذ عام 1967

بعد موافقة إسرائيل، الأربعاء، على خطة استيطانية كبرى في الضفة الغربية، في ما يأتي المحطات الرئيسية في هذه الأرض الفلسطينية التي تحتلها إسرائيل منذ عام 1967.

- حرب الأيام الستة عام 1967

احتلت إسرائيل الضفة الغربية بأكملها (بما فيها القدس الشرقية) التي ضمها الأردن منذ عام 1950، خلال الحرب العربية الإسرائيلية الثالثة عام 1967.

ثم أصبحت إلى جانب قطاع غزة، جزءاً مما بات يُعرف بالأراضي الفلسطينية المحتلة. وضمت إسرائيل القدس الشرقية في حزيران/ يونيو 1967.

- بداية الاستيطان

في أيلول/سبتمبر 1967، سمحت الحكومة العمالية بإقامة أول مستوطنة يهودية في الضفة الغربية. ومنذ ذلك الحين، استمر التوسع الاستيطاني في ظل جميع الحكومات الإسرائيلية، رغم دعوات الأمم المتحدة المتكررة المنددة بعدم شرعيته بموجب القانون الدولي. من نهاية عام 1987 إلى عام 1993، قاد الفلسطينيون في الضفة الغربية وغزة الانتفاضة الأولى (انتفاضة الحجارة) ضد الاحتلال الإسرائيلي.

تقسيم إلى ثلاث مناطق 

عام 1993، نصّت اتفاقات أوسلو للسلام بين إسرائيل والفلسطينيين على حكم ذاتي جزئي في الضفة الغربية وغزة.

وقسمت اتفاقات عام 1995 (المعروفة باسم أوسلو الثانية) الضفة الغربية إلى مناطق خضعت أمنياً بالكامل (المنطقة أ) أو جزئياً (المنطقة ب) للسلطة الفلسطينية أو حصرياً لإسرائيل (المنطقة ج، نحو 60% من مساحة الأرض).

وتقع مدينة رام الله حيث مقر السلطة الفلسطينية التي تم إنشاؤها عام 1994، في المنطقة (أ)، كما المدن الرئيسية الأخرى في الضفة الغربية (جنين ونابلس وأريحا وبيت لحم وجزء من الخليل).

الجدار - عام 2002

وفي خضم الانتفاضة الثانية (2000-2005) بدأت إسرائيل بناء جدار الفصل بهدف معلن هو منع الهجمات الفلسطينية في القدس وإسرائيل.

ونظراً لمسار الجدار الذي يقضم داخل الضفة الغربية في العديد من الأماكن، يرى منتقدوه أنه يستخدم لمصادرة الأراضي وإقامة حدود بحكم الأمر الواقع، في انتهاك للقانون الدولي.

منذ نهاية الانتفاضة الثانية، دأب الجيش الإسرائيلي على اقتحام مناطق في الضفة الغربية كانت تخضع عادة لقوات الأمن التابعة للسلطة الفلسطينية بموجب اتفاقات أوسلو. وتبرر الحكومة الإسرائيلية هذه العمليات بفشل السلطة الفلسطينية في السيطرة على الجماعات الفلسطينية المنخرطة في كفاح مسلح ضد إسرائيل.

كل يوم تُفرض قيود على حرية تنقل الفلسطينيين بسبب مئات الحواجز العسكرية الإسرائيلية على طول طرقات الضفة الغربية.

- مشروع ضم غور الأردن لإسرائيل

في كانون الثاني/يناير 2020، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خلال ولايته الأولى عن تسوية مقترحة للنزاع الإسرائيلي الفلسطيني تنص على ضم إسرائيل لغور الأردن في الضفة الغربية على طول الحدود مع الأردن.

وحددت حكومة بنيامين نتنياهو التي وعدت خلال حملة الانتخابات التشريعية بضم أجزاء من الضفة الغربية، الأول من تموز/ يوليو موعداً لتنفيذ المشروع الذي رفضه الفلسطينيون رفضاً قاطعاً.

وأرجأت إسرائيل هذا المشروع رسمياً تحت ضغط المجتمع الدولي.

- اندلاع أعمال عنف

ابتداء من آذار/مارس 2022 شنّت إسرائيل غارات في الضفة الغربية وخصوصاً في منطقتي جنين ونابلس (شمال) رداً على عدة هجمات فلسطينية داخل إسرائيل. عام 2022 كان الأكثر دموية في الضفة الغربية منذ نهاية الانتفاضة الثانية، وكان عاما 2023 و2024 حتى أكثر دموية منه.

-عملية «السور الحديدي»

اندلعت أعمال العنف في الضفة الغربية بين الفلسطينيين والجيش الإسرائيلي أو المستوطنين، بعد بدء الحرب في غزة.

وفي 21 كانون الثاني/ يناير 2025، شنّ الجيش الإسرائيلي عملية عسكرية أُطلق عليها اسم «السور الحديدي» في عدة مناطق بالضفة الغربية، حيث نشر دباباته لأول مرة منذ نهاية الانتفاضة الثانية.

- مشاريع استيطانية جديدة

في 29 أيار/ مايو أعلنت إسرائيل إنشاء 22 مستوطنة جديدة في الضفة الغربية المحتلة. بعد شهرين، صوّت أكثر من 70 نائباً في الكنيست على نص لدعوة الحكومة إلى ضم الضفة الغربية و«سحب أي مشروع لإقامة دولة فلسطينية». ولا قيمة قانونية لهذا النص.

في 20 آب/أغسطس وافقت إسرائيل على مشروع رئيسي لبناء 3400 وحدة استيطانية في الضفة الغربية، في مشروع يقول منتقدوه إنه سيفصل شمال الضفة الغربية المحتلة عن جنوبها، رغم تحذير المجتمع الدولي من أنه سيقوض فرص إقامة دولة فلسطينية متصلة مستقبلاً.

يقرأون الآن