شهدت مدينة "آديامان" في جنوب تركيا، هذا الأسبوع، جريمة مروعة ارتكبها طفل يبلغ من العمر 12 عاماً ضد والده، وهو ما أحدث ضجة كبيرة على مواقع التواصل الاجتماعي في البلاد، حيث تحوّلت الجريمة إلى قضية رأي عام.
وفي هذا السياق، أكدت الشرطة المحلية في المدينة أن الطفل أقدم على طعن والده بسكين المطبخ، دفاعاً عن والدته التي كانت تتعرض للضرب والتعنيف من قبل زوجها.
وأكدت الصحف المحلية، نقلاً عن الأطباء المشرفين على الأب، أن حالته الصحية صعبة ودقيقة وقد تؤدي لوفاته، مشيرين إلى أنه خضع لعملية جراحية عاجلة وهو لا يزال تحت المراقبة في المستشفى لتلقي العلاج اللازم.
إلى ذلك، تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو من محيط منزل العائلة والأجواء المحيطة بالمكان، ويظهر الطفل وهو مقيد في سيارة الشرطة، بينما يجري المحققون تحقيقاتهم في القضية لجمع الأدلة وكشف تفاصيل الحادثة.
وأظهر المقطع أيضاً الشرطة التركية وهي تقتاد الطفل إلى مقرها للتحقيق معه للكشف عن ملابسات القضية ومعرفة ما حصل خلال المشاجرة بين والديه والدوافع التي أوصلته لطعن والده.
يذكر أن جرائم العنف الأسري تشغل الرأي العام التركي، حيث كشفت منصّة "أوقفوا قتل النساء" عن مقتل ما لا يقل عن 69 امرأة في تركيا على أيدي الرجال منذ بداية العام 2025.
وتفيد المنصّة أن 445 امرأة قُتِلن خلال عام 2024 الماضي. ولم تشمل هذه الإحصاءات النساء اللواتي فارقن الحياة في ظروفٍ تقول المنصّة إنها كانت "غامضة"، وفق تعبيرها.
وتطالب منصّة "أوقفوا قتل النساء" التي تعمل منذ العام 2010 على محاربة العنف المنزلي بحق النساء في تركيا وتوثيق حالات القتل التي تطالهن، الحكومة بتشديد العقوبات على قاتلي النساء وحمايتهن من العنف الأسري.