أعلنت روسيا، الخميس، اهتمامها بمباحثات السلام، لكنه أكدت استمرارها في شن ضربات على أوكرانيا، وذلك عقب هجوم جوي أسفر عن مقتل 14 شخصاً على الأقل في كييف، وفقاً للسلطات.
وصرح المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، للصحافيين بأن "القوات المسلحة الروسية تؤدي مهماتها... وتواصل ضرب الأهداف العسكرية في أوكرانيا". وأضاف: "في الوقت عينه، تبقى روسيا مهتمة بمواصلة عملية التفاوض، بهدف تحقيق أهدافنا بالوسائل السياسية والدبلوماسية".
كما أوضح أنه لم يتم التوصل إلى اتفاق حول هدنة جوية مع أوكرانيا، مشيرا إلى أن أي شيء يحقق السلام يجب مناقشته سراً.
وأفاد بيسكوف بأن مفاوضي السلام الروس والأوكرانيين على تواصل، لكنه لم يذكر موعدا للقائهم مجددا.
إلى ذلك بين الكرملين أن نظام كييف يواصل قصف منشآت البنية التحتية الروسية، وغالباً ما تكون "مدنية" حسب تعبيره.
وفي وقت سابق الخميس، قالت وزارة الدفاع الروسية إنها استهدفت منشآت للصناعات العسكرية وقواعد جوية في هجوم كبير شنته على أوكرانيا خلال الليل.
وذكرت الوزارة الروسية في بيان أنها شنت "ضربة مكثفة" على أوكرانيا باستخدام صواريخ "كينجال" فرط صوتية وطائرات مسيرة وصواريخ عالية الدقة تطلق من الجو. وقالت إنها أصابت كل أهدافها المحددة.
بالمقابل، ذكر مسؤولون أوكرانيون أن الهجوم على كييف أسفر عن مقتل 14 شخصا وإصابة 38 وإلحاق أضرار بمبان سكنية وغيرها في سبع مناطق.
يذكر أنه منذ مايو 2025، عُقِدَت ثلاث جولات مفاوضات مباشرة بين وفدي روسيا وأوكرانيا دون تقدم يذكر. وكانت أحدث محادثات مباشرة بين الجانبين في إسطنبول في 23 يوليو/تموز، واستغرقت 40 دقيقة فقط.
فيما فشلت جهود الرئيس الأميركي في تحقيق اختراق رغم عقده قمتين متتاليتين، الأولى مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في ألاسكا، والثانية مع زيلينسكي وحلفاء أوروبيين في واشنطن الأسبوع الماضي.