ترأس وزير المالية ياسين جابر، اجتماعاً تقنياً لمعالجة أزمة الرواتب، ونظام التقاعد والضمان الاجتماعي، ضم مختلف الجهات التي تعمل على وضع تصورات للخروج من أثرها السلبي على المستويين الاقتصادي والاجتماعي.
وعرض الاجتماع أثر الأزمة الاقتصادية التس شهدها لبنان على مدى الاعوام المنصرمة، وانعكاسها على رواتب العاملين والمتقاعدين، وعلى عمل الضمان الاجتماعي، ولتصورات الحلول التي وضعتها الجهات المشاركة.
وشدد جابر، على أن ينصب البحث على مناقشة الإجراءات وفق المعايير العلمية والعملية القابلة للتطبيق، والقادرة ان تُفضي إلى وضع تصور متكامل لأسس تصحيح، على قاعدة حفظ حقوق العاملين والمتقاعدين، وإمكانيات المالية العامة على السواء، مشيراً إلى أن تحسين الرواتب والمعاشات لا يقتصر أثره على رفع المستوى المعيشي وحسب، وإنما أيضاً يفتح الباب أمام تحريك حركة الأسواق بمختلف قطاعاتها، ما يعزز الدورة الاقتصادية في البلاد ويدفع بها قدماً نحو خلق مناخ آمن من الاستقرارين الاقتصادي والاجتماعي.
وقال إن "الرهان على العمل الذي تقومون به كبير، وهو تحدٍ علينا أن نجهد لاجتيازه، مؤكداً ان النجاح في خلق المناخات الآمنة اجتماعياً واقتصادياً تشكل بذاتها البداية الصحيحة للوصول إلى عدالة اجتماعية تسعى إليها الدولة، وهو أمر أكّد عليها خطاب القسم، ولحظتها الحكومة في خطتها الإصلاحية التي تعمل عليها في أكثر من قطاع، وتحظى بالتالي على دعم المجلس النيابي الذي يسهّل كل عمل تشريعي يخدم هذه الخطة".
وكان الوزير جابر التقى صباحاً المدير الإقليمي للبنك الدولي جان كريستوف كاريه، استكمل معه الخطوات المشتركة بين وزارة المالية والبنك الدولي، والتحضيرات التي تعمل عليها وزارة المالية لما ستحمله معها إلى اجتماعات الخريف في واشنطن.