أعلن الحوثيون عن مقتل رئيس حكومتهم وعدد من وزرائها في الضربة الإسرائيلية على العاصمة صنعاء قبل يومين، وفق ما نقلت قناة "المسيرة" اليمنية.
وأكد الحوثيون في بيان مقتل "أحمد غالب الرهوي رئيس الوزراء في حكومة التغيير والبناء مع عدد من رفاقه الوزراء يوم الخميس الماضي"، في حين أفادت قناة المسيرة أن رئيس المجلس السياسي للجماعة باليمن كلف محمد أحمد مفتاح بالقيام بأعمال رئيس الوزراء.
وتاليا ما جاء في بيان الحوثيين: "انتصاراً لمظلومية الشعب الفلسطيني، خاض اليمن معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس، ونال الشرف العظيم وقدم في سبيل ذلك قوافل الشهداء من أبطال القوات المسلحة وغيرهم من أبناء الشعب اليمني العظيم الذين حملوا الراية وعاهدوا الله على الثبات على الحق مهما كان الثمن".
وأضاف البيان: "إننا اليوم وفي خضم المعركة المفتوحة مع كيان العدو الإسرائيلي نزف إلى أبناء شعبنا وأمتنا كوكبة جديدة من الشهداء العظماء من القيادات الوطنية التي تمثل الشعب اليمني بكل أطيافه، ونعلن استشهاد المجاهد/ أحمد غالب الرهوي رئيس الوزراء في حكومة التغيير والبناء مع عدد من رفاقه الوزراء، حيث استهدفهم العدو الإسرائيلي المجرم الغادر في ورشة عمل اعتيادية تقيمها الحكومة لتقييم نشاطها وأدائها خلال عام من عملها، كما جرح آخرون من رفاقهم بإصابات متوسطة وخطيرة وهم تحت العناية الصحية، وذلك عصر يوم الخميس، الخامس من ربيع الأول 1447هـ".
وتابع البيان: "نطمئن شعبنا اليمني العظيم، ونعاهده أن الحكومة ستقوم بدورها في إطار تصريف الأعمال، وستستمر المؤسسات في تقديم خدماتها للشعب اليمني المجاهد الصابر الصامد، ولن تتأثر مهما بلغ حجم المصاب.. وستكون دماء الشهداء العظماء وقوداً ودافعاً للسير على ذات الطريق".
وختم: "نؤكد لشعبنا اليمني العظيم ولأبناء الشعب الفلسطيني المظلوم، ولكل أبناء أمتنا، ولكل الأحرار في العالم، أننا مستمرون في موقفنا الأصيل في إسناد ونصرة أبناء غزة، وبناء قواتنا المسلحة وتطوير قدراتها لمواجهة كل التحديات والأخطار، كما هو موقف شعبنا اليمني العظيم الحاضر في كل الميادين والساحات بكل عزم وإرادة وإيمان".
إلى ذلك، أفادت قناة الجمهورية اليمنية، التي تبث من مدينة عدن، نقلاً عن مصادرها، أن الرهوي قُتل أثناء تواجده في شقة بحي بيت بوس في صنعاء.
كما أكدت وسائل إعلام يمنية تابعة للمعارضة الحوثية مقتل أحمد الرهوي، رئيس وزراء حكومة الحوثيين ("حكومة التغيير والبناء")، في إحدى الغارات الإسرائيلية على المدينة.
وشغل الرهوي منصب رئيس وزراء حكومة تابعة للحوثيين وغير معترف بها دولياً لمدة عام تقريباً، وكان دوره إدارياً لا عسكرياً أو سياسياً.
في السياق، أفاد موقع "خط الدفاع" اليمني، المتخصص في الشؤون الأمنية، بمقتل مسؤولين كبار في حكومة الحوثيين في هجوم على منزل في المجمع الأمني المجاور للقصر الرئاسي بصنعاء. كما شنت الغارات هجمات إضافية على قواعد الحوثيين داخل المجمع، في حي "الحدّة"، بالإضافة إلى قاعدة عسكرية في جبل عطان جنوب غرب صنعاء.
وهاجمت إسرائيل العاصمة اليمنية في إطار عملية "قطرة حظ"، مستهدفة القيادة العسكرية للحوثيين، بمن فيهم رئيس أركانهم الذي نجا من محاولة اغتيال إسرائيلية في يونيو/حزيران.