افتتح رئيس الحكومة العراقية، محمد شياع السوداني، اليوم الاثنين، الجامع النوري والمئذنة الحدباء وسط مدينة الموصل بعد إعادة إعمارها.
ووفق المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء العراقي، تجول السوداني في أروقة الجامع، واطلع على مرافق الجامع بعد إعادة إعماره.
وأقيمت احتفالية كبرى في المنطقة القديمة المحيطة بالجامع النوري في الموصل، حضرتها شخصيات دينية من جميع الطوائف والأديان، وسياسيون وأكاديميون وشيوخ العشائر وناشطون مدنيون.
مسجد النوري في الموصل بعد افتتاحه اليوم الاثنين (نقلاً عن وكالة الأنباء العراقية)مسجد النوري في الموصل بعد افتتاحه اليوم الاثنين (نقلاً عن وكالة الأنباء العراقية)
كما شملت الزيارة افتتاح "كنيسة الطاهرة للسريان الكاثوليكية"، و"كنيسة الساعة للآباء الدومينيكان" اللتين تضررتا بفعل عمليات داعش عام 2014.
ويعد الجامع النوري أو ما يعرف بـ"الجامع الكبير" من أبرز معالم مدينة الموصل، وقد شيد في عام 1172، ويضم مئذنة سميت بالمئذنة الحدباء بارتفاع 55 متراً.
في منتصف عام 2014، ألقى زعيم "داعش" أبو بكر البغدادي، في ظهوره العلني الأول والوحيد، خطبة في مسجد النوري، أعلن خلالها إقامة ما سم<اها "الخلافة"، وذلك بعد سيطرة التنظيم على مدينة الموصل.
وقام تنظيم داعش بتدمير الجامع ومئذنته في منتصف عام 2017 وسط المعارك مع القوات العراقية التي قادت إلى دحره.
وتم إعادة إعمار الجامع النوري بالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) بتمويل من دولة الإمارات بلغ 50 مليون دولار.
وقال رئيس الحكومة العراقية اليوم، في كلمة خلال الاحتفالية بمناسبة إعادة افتتاح الجامع النوري الكبير، إن عودة مئذنة الحدباء في الجامع النوري "تمثل علامة انتصار كبير على الإرهاب الأسود".
وأضاف السوداني: "في مدينة الموصل تعود الهمة لتتلاقى مع حب الوطن ليرفع اسم الله على مئذنة تمثل التاريخ والإرث". وتابع: "لقد أُعيدت المئذنة باسقةً والجامع النوري ببهائه ليكونا علامة تذكر الأعداء ببأس العراق الشديد ضد التخريب وأن اعتداء الإرهابيين يمثل نسفاً للإنسانية والقيم لكنها محاولات ولدت لتكون مفلسةً".