واصل مطار دبي الدولي الاحتفاظ بمركزه الأول في العالم، بوصفه أكبر مطار دولي في السعة المقعدية المجدولة على الرحلات الدولية المغادرة خلال سبتمبر الجاري، وذلك وفقاً للتقرير الشهري الصادر عن مؤسسة «أو إيه جي» الدولية المزوّدة لبيانات المطارات وشركات الطيران.
وبحسب البيانات، بلغ إجمالي عدد المقاعد المجدولة على الرحلات الدولية المغادرة عبر مطار دبي، أكثر من 5.1 ملايين مقعد خلال سبتمبر 2025 (10.2 على الرحلات الدولية في الاتجاهين)، مقارنة بنحو 4.92 ملايين مقعد مجدول في سبتمبر العام الماضي، بنسبة نمو بلغت نحو 3.6 %.
وجاء النمو في حجم السعة المقعدية في الوقت الذي يواصل فيه مطار دبي تسجيل معدلات نمو قوية في ظل زيادة عدد الرحلات الجوية، وافتتاح المزيد من المحطات الجديدة مقارنة بمستويات العام الماضي.
وذكرت «أو إيه جي» أن مطار دبي الدولي لا يزال يحتل المركز الأول في العالم كأكثر المطارات الدولية ازدحاماً خلال سبتمبر الجاري، وفقاً لعدد المقاعد المجدولة التي تشغلها شركات الطيران على الرحلات الدولية، في حين جاء مطار «لندن هيثرو» في المركز الثاني، مسجلاً 4.1 ملايين مقعد، ثم مطار أمستردام الهولندي، بنحو 3.6 ملايين مقعد مجدول، ثم مطار إسطنبول بنحو 3.6 ملايين مقعد.
وأظهرت البيانات أن مطار دبي الدولي واصل أداءه القوي، ليحل في المركز الثاني عالمياً في إجمالي السعة المقعدية على الرحلات «الدولية والمحلية» معاً، بعد مطار «هارتسفيلد أتلانتا» الأمريكي الذي سجل 5.12 ملايين مقعد مجدول خلال سبتمبر الجاري، فيما سجل مطار طوكيو الياباني نحو 4.6 ملايين مقعد على الرحلات الدولية والمحلية.
ويعكس الأداء القوي لمطار دبي الدولي قوة قطاع الطيران في الإمارة والقدرة الاستثنائية على استيعاب الطلب المتزايد من الأسواق الدولية، حيث يسهم موقعه الاستراتيجي وربطه بأكثر من 260 وجهة حول العالم في تعزيز مكانته كمحور رئيسي للسفر الجوي. ويستفيد المطار من تنوع شبكته التشغيلية بين شركات الطيران الوطنية والدولية، ما يتيح خيارات أوسع للمسافرين ويحفز حركة السياحة والأعمال، ويؤكد دوره الحيوي كأحد أبرز محركات الاقتصاد الإماراتي.
وفي الوقت نفسه، تشير البيانات إلى أن مطار دبي مستمر في استقطاب مزيد من الخطوط الجوية الجديدة، بما يسهم في رفع السعة المقعدية الإجمالية وتحقيق معدلات نمو مستدامة.