عربي آخر تحديث في 
آخر تحديث في 

موجة شديدة من "الإنفلونزا" تصيب أطفال غزة

موجة شديدة من

أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية أن موجة شديدة من «الإنفلونزا» تصيب أطفال غزة.

وذكرت صحة غزة، في منشور على صفحتها بموقع «فيسبوك»، أن الأقسام الطبية تكتظ بالمصابين، داعية إلى توفير الأدوية اللازمة لهذا الفيروس. وعزا الدكتور أحمد الفرا مدير مستشفى التحرير للأطفال والولادة بمجمع ناصر الطبي السبب في الانتشار الواسع لفيروس الإنفلونزا هذا العام إلى ضعف جهاز المناعة لدى الأطفال بسبب عدم توفر الغذاء اللازم لمكافحته مثل البصل والثوم وعصير الليمون الطبيعي وأيضاً مشتقات فيتامين سي الطبيعية.

في السياق، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، أمس، تسجيل 7 حالات وفاة جديدة بسبب المجاعة وسوء التغذية في القطاع خلال الـ 24 ساعة الماضية.

وأفادت الوزارة في بيان: «يرتفع بذلك عدد ضحايا المجاعة إلى 339 شهيداً، من بينهم 124 طفلاً»، مشيرة إلى أنه منذ إعلان تصنيف المجاعة في قطاع غزة من قبل (IPC) بتاريخ 22 أغسطس الجاري، سجلت 61 حالة وفاة، من بينهم 9 أطفال.

وكانت الوزارة أكدت أن الأزمة الإنسانية في قطاع غزة مستمرة بالتفاقم في ظل الحصار ونقص الإمدادات الغذائية والطبية، مجددة دعوتها للمجتمع الدولي ومؤسسات الإغاثة للتدخل الفوري والعاجل.

وحذر خبراء فلسطينيون من خطورة انتشار المجاعة بشكل واسع في القطاع، مما يُفاقم الأزمات الإنسانية التي يتعرض لها الأهالي، مؤكدين أن إسرائيل تتحمل مسؤولية المجاعة المنتشرة بين صفوف المدنيين.

وشدد مسؤول ملف الإعلام بمفوضية المنظمات الشعبية، والباحث في الشأن الفلسطيني، الدكتور محمد أبو الفحم، على خطورة انتشار المجاعة واستمرارها وتأثيرها على أهالي غزة، وهو ما يشكل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي الإنساني.

وأوضح أبو الفحم، في تصريح لـ«الاتحاد»، أن «إسرائيل تمارس هذه الجرائم كأداة من أدوات الحرب التي تستخدمها، وهناك الآلاف من الضحايا، لا سيما النساء والأطفال وكبار السن، يتعرضون للمجاعة التي باتت تمثل كارثة إنسانية حقيقية»، مشيراً إلى أنه إذا استمرت هذه المجاعة، سنفقد المزيد من أبناء الشعب الفلسطيني، في ظل الحصار الممنهج الذي تفرضه إسرائيل على القطاع.

وطالب منظمات المجتمع الدولي بالتحرك العاجل لإنفاذ القرارات الشرعية والقوانين الدولية ذات الصلة والمتعلقة بالحقوق المدنية والإنسانية والسياسية للشعب الفلسطيني، والأخذ بعين الاعتبار تلك التقارير الصادرة عن الأمم المتحدة التي تؤكد وجود مزيد من الضحايا نتيجة المجاعة المفروضة على أهالي غزة.

ولفت أبو الفحم إلى أن الحل لمواجهة هذه الكارثة الإنسانية الخطيرة، في ظل استمرار الحرب، يتمثل في الضغط الدولي الكبير لوقف العدوان بأي وجه من الوجوه، والسماح بدخول المساعدات، وحماية السكان، وتحميل إسرائيل مسؤولية تدهور الأوضاع الإنسانية.

تحذير رسمي

وفي السياق، أوضح أستاذ العلوم السياسية في جامعة القدس، الدكتور أيمن الرقب، أن برنامج الأغذية العالمي ومنظمة الصحة العالمية ووزارة الصحة الفلسطينية وبعض المنظمات والمؤسسات التي لا تزال تعمل في غزة أكدت أن القطاع يواجه المجاعة، والعالم لم يكترث لذلك، لكن عندما صدر تحذير رسمي من الأمم المتحدة أصبح الأمر أكثر مصداقية.

وقال الرقب، في تصريح لـ«الاتحاد»، إن المجاعة انتشرت بين سكان غزة بصورة مرعبة، خاصة بعد تجاوز عدد الوفيات 300 شخص معظمهم من الأطفال، وهذا يثبت حجم ما يتعرض له أهالي القطاع من انتهاكات بالغة الخطورة.

وأضاف أن هناك مساعدات غذائية وطبية تدخل غزة، لكنها لا تفي بحاجة السكان.

وشدد الرقب على ضرورة أن يصدر مجلس الأمن قراراً تحت الفصل السابع ووفقاً للمادة 39 من ميثاق الأمم المتحدة يقضي بوقف فوري لإطلاق النار.

يقرأون الآن