وفي طفل يبلغ من العمر أربع سنوات في حادثة مأساوية بمنطقة المنصور غربي بغداد، بعدما نُسي داخل مركبة نقل تابعة لروضة أهلية لساعات طويلة، ما أدى إلى وفاته اختناقاً.
وقالت وسائل إعلام محلية عراقية، إن السائقة التي تتولى نقل الأطفال إلى الروضة، أنزلت بقية التلاميذ عند الساعة 8:45، لكنها تركت الطفل (آدم علي هادي الجبوري) في المقعد الأمامي، ولم تكتشف وجوده إلا عند عودتها في الساعة 12:45 ظهراً، حيث وجدته قد فارق الحياة.
وأشارت المصادر إلى أن "السائقة أصيبت بصدمة حادة فور معرفتها بما جرى".
وأكدت قيادة شرطة بغداد/الكرخ في بيان رسمي، أنها ألقت القبض على السائقة وفتحت تحقيقاً عاجلاً بالحادث، موضحة أن مراجعة كاميرات المراقبة أظهرت محاولة الطفل ضرب زجاج السيارة والصراخ طلباً للمساعدة، لكنه لم يتمكن من النجاة.
وأضاف البيان أن "أقوال السائقة دوّنت رسمياً، وأشارت إلى أنها اعترفت بالواقعة لكنها نفت وجود نية مسبقة، فيما جرى اتخاذ الإجراءات القانونية بحقها".
ونقل جد الطفل الراحل تفاصيل مؤلمة، مؤكداً أن التسجيلات أظهرت حفيده وهو يكافح للبقاء على قيد الحياة حتى فقد أنفاسه الأخيرة.
وأثارت الحادثة غضباً واسعاً على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث عبّر ناشطون عن صدمتهم من الإهمال الذي أودى بحياة الطفل، مطالبين بفرض إجراءات أكثر صرامة على إدارات الرياض وسائقي خطوط النقل المدرسي، ومحاسبة كل من يثبت تقصيره.
كما دعا مواطنون وجهات مدنية وزارة التربية إلى متابعة أوضاع الرياض الأهلية والتأكد من التزامها بمعايير السلامة، في وقت شددت فيه أصوات برلمانية على ضرورة تشديد الرقابة على المؤسسات التعليمية الخاصة ووضع ضوابط تضمن حماية الأطفال.