طور باحثون أمريكيون من جامعة كاليفورنيا، نظاماً جديداً أطلقوا عليه اسم «Pulse-Fi»، يستخدم إشارات شبكات «الواي فاي» المنزلية، لقياس معدل نبضات القلب بدقة، دون الحاجة إلى ساعة ذكية أو حزام صدر أو جهاز مراقبة في المستشفى.
وقال نايان باتيا، الباحث الرئيسي في الدراسة: «إن التقنية الجديدة، تعمل عن طريق تحليل سلوك موجات الترددات الراديوية أثناء مرورها عبر الفضاء. فعندما تصطدم إشارات «الواي فاي» بجسم الإنسان، تُمتص وتُشتت جزئياً».
وأوضح أن «نبضات القلب تؤثر في سلوك موجات الترددات اللاسلكية بشكل طفيف لكنه قابل للرصد، ومن خلال تطبيق خوارزميات تعلم آلي متقدمة، يتمكن النظام من عزل هذه التغيرات عن الضوضاء المحيطة مثل الحركة أو التداخل البيئي».
أظهرت نتائج الاختبارات التي أجريت على 118 مشاركاً أن النظام الجديد قادر على قياس معدل نبضات القلب بهامش خطأ لا يتجاوز نصف نبضة في الدقيقة، وذلك بعد خمس ثوان فقط من تحليل الإشارة. وحافظت التقنية على دقتها، سواء كان المستخدم جالساً أو واقفاً أو حتى أثناء المشي، كما يمكنها القدرة على العمل من مسافة تصل إلى ثلاثة أمتار دون انخفاض في الأداء.
يأمل الباحثون توسيع استخدام النظام ليشمل مراقبة معدل التنفس، الأمر الذي قد يسهم مستقبلاً في تشخيص أمراض تنفسية مثل انقطاع النفس أثناء النوم.