لبنان

الجميّل: الدولة ماضية بحصر السلاح.. وتهديدات نعيم قاسم "مزايدات"

الجميّل: الدولة ماضية بحصر السلاح.. وتهديدات نعيم قاسم

أكد رئيس حزب الكتائب اللبنانية النائب سامي الجميّل ثقته بثبات قرار الدولة اللبنانية بنزع سلاح حزب الله، الموصوف بـ"خارج السياق الوطني".

وأعطى رأيه بانسحاب وزراء الثنائي الشيعي من جلسة مجلس الوزراء، بعد أن كشف قائد الجيش عن الخطة العسكرية التي ستؤدي لحصر السلاح السائب.

وأبدى الجميّل، في حديث مع "العربية.نت" و"الحدث.نت"، دعمه المطلق لتلك الوصفة السياسية، التي يمكن لها أن تقود لبنان لأن تصبح دولة طبيعية ذات سيادة.

ولم يُعر اهتماماً للتهديدات التي أطلقها زعيم ميليشيا حزب الله، نعيم قاسم، بوجه الدولة، بعد قرار نزع سلاح حزبه، والذي رفع صوته بأن ذلك قد يقود لمعركة "كربلائية"، بحسب تعبيره.

وأوضح الجميّل أن الحكومة اللبنانية ماضية قُدماً في استعادة القرار والسيادة، وصولاً إلى حصر السلاح بيد الجيش اللبناني، مشيراً إلى أن هذا ما يريده معظم اللبنانيين.

وكشف أن 90% من المجلس النيابي مع حصر السلاح بيد الدولة، بمن فيهم الرئيس نبيه بري، مشدداً على أن حزب الله هو الجهة الوحيدة المعارضة لذلك، وهو لا يمثل سوى 10% من المجلس.

وأكد أنه لا ضمانات لأي موقف سياسي في لبنان، معتبراً أن مواقف القوى السياسية قد تتغير، لكن الأهم أن التصريحات الداعمة لحصر السلاح صدرت على العلن وأمام الإعلام.

وفي ما يتعلق بانسحاب وزراء الثنائي الشيعي من جلسة مجلس الوزراء، قال الجميّل إن موقف حزب الله لا يزال رافضاً، والرئيس بري يتضامن معه، مضيفاً أن القرار بمجلس الوزراء ماضٍ، والخطة قيد التنفيذ، بمشاركة اليونيفيل والجيش اللبناني.

ورأى أن التهديدات من حزب الله لا تزال في إطار الكلام، لافتاً إلى أن التحركات الشعبية التي يدعو لها الحزب محدودة وغير مؤثرة.

وعن تململ القواعد الشعبية لحزب الله، أكد الجميّل أن شريحة واسعة من اللبنانيين دفعت ثمناً باهظاً بسبب مغامرات الحزب، ما أدى إلى أوضاع اجتماعية مأساوية، مؤكداً أنه من الطبيعي أن يشعروا بالغضب.

وبخصوص تصريحات نعيم قاسم عن معركة "كربلائية"، قال الجميّل إن لا ترجمة واقعية لها حتى الآن، معتبراً أنها موجهة فقط للجمهور.

وأكد أن الدولة يجب أن تواصل مسارها لاستعادة القرار السيادي من أجل استعادة الأموال والدعم الدولي، مشدداً على ضرورة شراكة الطائفة الشيعية في بناء لبنان، بعيداً عن وصاية حزب الله أو إيران.

وعن احتمالية وقوع مواجهة بين الجيش وحزب الله، استبعد الجميّل ذلك، مؤكداً أن الجيش اللبناني يحظى بإجماع داخلي ودعم واسع، ولا أحد قادر على تحديه.

وفي ما يتعلق بسوريا، رأى الجميّل أن نظام الأسد كان له أثر مدمر على لبنان طيلة 40 عاماً، معتبراً أن سقوط النظام ساهم في تقليص تمويل وتسليح حزب الله، آملاً بعلاقات ندية بين البلدين في المستقبل.

وأشار إلى أن نظام الأسد وحزب الله نسّقا في تنفيذ الاغتيالات، مثل اغتيال الرئيس رفيق الحريري، موضحاً أن لا نية حالياً لزيارة دمشق، وأن أي علاقة مستقبلية يجب أن تكون بين الحكومتين فقط.

وفي الشأن السوري، قال الجميّل إن البلاد تمر بمرحلة انتقالية ولا يمكن الحكم حالياً، داعياً إلى مصالحة وطنية شاملة بين جميع المكونات.

وحول التدخل اللبناني في الأزمة السورية، شدد على ضرورة التزام لبنان الحياد الكامل، ورفض إرسال أي طرف لبناني للقتال أو التدخل في الشأن السوري.

وفي ما يتعلق بالموقف السعودي، أثنى الجميّل على دور المملكة العربية السعودية في دعم لبنان، مؤكداً أن السعودية تريد لبنان حراً، مستقلاً، خالياً من الميليشيات، ويواكب نهضتها التنموية بقيادة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان.

يقرأون الآن