حفلت الأيام القليلة الماضية بمشاهد صادمة من شوارع النيبال، بعدما اشتعلت ما عرف بـ "ثورة الجيل Z" احتجاجاً على تعطيل وسائل التواصل الاجتماعي والفساد، ما أدى إلى سقوط الحكومة.
جيل Z يشعل شوارع نيبال.. احتجاجات ضد حجب مواقع التواصل تتحول لاضطرابات ومواجهات عنيفة تُجبر رئيس الوزراء النيبالي على الاستقالة #العربية pic.twitter.com/NdO33YSXkp
— العربية (@AlArabiya) September 9, 2025
وقتل 51 شخصاً على الأقل في التظاهرات وأعمال الشغب، وفق ما أوضح الناطق باسم الشرطة بينود غيمير اليوم الجمعة. وقال إن "ما لا يقل عن 51 شخصاً قتلوا خلال هذا الأسبوع في الاضطرابات، من بينهم 21 متظاهراً و3 عناصر من الشرطة".
كما أضاف غيمير أن "نحو 13500 سجين فروا وقد أوقف بعضهم مجدداً، فيما لا يزال 12533 فارين"، حسب ما نقلت فرانس برس.
وكانت هذه الاضطرابات الأكثر حصداً للأرواح في النيبال بدأت منذ إلغاء الحكم الملكي في 2008، يوم الاثنين الماضي عندما فتحت الشرطة النار على متظاهرين شباب ما أسفر حسب الشرطة إلى سقوط ما لا يقل عن 19 قتيلاً ومئات الجرحى.
غداة ذلك، أمر رئيس الوزراء كاي بي شارما أولي الذي تولى منصبه في 2024، بإعادة العمل بفيسبوك وإكس ويوتيوب ووعد بتحقيق حول عنف الشرطة ومن ثم عمد إلى الاستقالة.
بينما ضجت مواقع التواصل بمشاهد لوزير المالية النيبالي، بيشنو براساد باوديل، وهو يركض مذعوراً في شوارع العاصمة كاتماندو، أثناء مطاردته وضربه من قبل محتجين غاضبين، ومن ثم إلقائه بالنهر.
كما انتشرت أيضاً فيديوهات توثق فرار مسؤولين بالمروحيات، وعبر الشوارع.
وطوال يوم الثلاثاء قام شباب تجمعوا بنهب وتخريب الكثير من المقار العامة ومنازل مسؤولين سياسيين ورموز أخرى للسلطة في كاتماندو.
إلى ذلك باشر قائد أركان الجيش الجنرال آشوك راح سيغديل محادثات مع ممثلين عن المتظاهرين خصوصاً، لتشكيل حكومة انتقالية.
فيما طرح اسم رئيسة المحكمة العليا سابقاً سوشيلا كاركي البالغة 73 عاماً لتولي رئاسة هذه الحكومة غير أنها لا تحظى بإجماع في صفوف المحتجين.
ولا تزال المداولات السياسية تتواصل اليوم، بغية طرح اسم يرضي "الشباب الغاضب" ويعيد الهدوء إلى البلاد، بعد أيام عاصفة.