أعلن رئيس بيلاروس ألكسندر لوكاشينكو، رفع حجم التبادل الثنائي مع إيران إلى ثلاثة أضعاف، مشيرا إلى إمكانية رفع التعاون الحالي إلى مستوى استراتيجي يضمن توفير مصالح البلدين.
ولفت، خلال لقائه في طهران رئيس مجلس الشورى الإسلامي الإيراني محمد باقر قاليباف، إلى أن "تطوير التعاون الاقتصادي والتجاري هو الأساس لتطوير أي علاقات أخرى"، مؤكداً أنه "لا يوجد أي باب مغلق أمام إيران ولا قيود على تطوير العلاقات من جانب بيلاروس، ونحن نفتح أمامكم أبواب جميع مراكز الإنتاج والتكنولوجيا لدينا ومستعدون للتعاون".
وأشار لوكاشينكو، إلى أن "بلاده ستتخذ نموذج العلاقات المصرفية بين طهران وموسكو، لحل المشكلات المصرفية القائمة حاليا بين بيلاروس وإيران"، وشدد على أنه "لو كان هناك تحالف فيما بين الدول الخاضعة للحظر الأميركي والغربي لما تمكنت أميركا بالتأكيد من الاستفادة من هذه الأداة".
بدوره، اعتبر قاليباف أن "الظروف الإقليمية والدولية متاحة لتطوير العلاقات بين إيران وبيلاروس"، مشيرا إلى أن "إيران تحت ضغط الأميركيين وعقوباتهم منذ سنوات طويلة، لكن الشعب قاوم والمسؤولين بذلوا جهودا كبيرة، واليوم أدرك الأميركيون والغرب بأن إيران تجاوزت الضغوط القصوى وجعلتها عديمة التأثير".
وشدد، على ضرورة أن "تكون لدى إيران وبيلاروس علاقات اقتصادية ومالية وعلاقات في مجال الشحن والنقل، وخاصة فيما يتعلق بأوراسيا، فضلا عن التعاون التفضيلي في مجال التبادل التجاري وتسهيل العلاقات بين التجار والنقل، وإقامة علاقات بين المفكرين في مختلف المجالات"، داعيا إلى "تطوير هذه العلاقات من أجل رفع الاستثمارات من مئات الملايين إلى عدة مليارات من الدولارات".
كما أكد قاليباف، أن "العلاقات بين البلدين في شنغهاي وأوراسيا يمكن أن يكون لها مساهمة جادة وأساسية في المجال الاقتصادي للبلدين"، وقال إن "التنمية الإقتصادية تتطلب أن نسرع في الإرتباط بين البلدين في القطاعين النقدي والمالي، وربط البنكين المركزيين وسائر البنوك والمصارف العاملة".
