دولي آخر تحديث في 
آخر تحديث في 

أبرز ردود الفعل على "إعلان نيويورك" لإقامة دولة فلسطينية

أبرز ردود الفعل على

اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة بأغلبية كبيرة، الجمعة، «إعلان نيويورك» الرامي إلى إعطاء دفع جديد لحل الدولتين في النزاع الفلسطيني- الإسرائيلي مع إقصاء حماس لأول مرة بطريقة لا لبس فيها، في خطوة سارعت إسرائيل والولايات المتحدة إلى مهاجمتها.

وجاء النص الذي أعدته فرنسا والسعودية وجرى إقراره بأغلبية 142 صوتاً مؤيداً مقابل عشرة أصوات معارضة (بينها إسرائيل والولايات المتحدة) وامتناع 12 دولة عن التصويت، واضحاً في هذا المجال، حيث ذكر: الإعلان «في سياق إنهاء الحرب في غزة، يتعين على حماس إنهاء حكمها في غزة وتسليم أسلحتها للسلطة الفلسطينية، بمشاركة ودعم دوليين، بما يتماشى مع هدف إقامة دولة فلسطين تكون مستقلة وذات سيادة».

إنهاء حرب غزة

كذلك يدعو «إعلان نيويورك» الذي اعتُمد، الجمعة، إلى «إنهاء الحرب في غزة على الفور» وإلى «تسوية النزاع الإسرائيلي الفلسطيني تسوية عادلة وسلميّة ودائمة بناء على التنفيذ الفعلي لحلّ الدولتين».

وفي سياق وقف إطلاق نار محتمل، يؤيد الإعلان «نشر بعثة دولية مؤقتة لإرساء الاستقرار» في غزة بتفويض من مجلس الأمن الدولي من شأنها «أن توفر الحماية للسكان المدنيين الفلسطينيين، وأن تدعم نقل المسؤوليات الأمنية الداخلية للسلطة الفلسطينية، وأن تدعم بناء القدرات لصالح الدولة الفلسطينية وأن توفر الضمانات الأمنية لفلسطين وإسرائيل».

تعليق فلسطيني

علق السفير الفلسطيني لدى الأمم المتحدة رياض منصور على إقرار «إعلان نيويورك»، داعياً إسرائيل إلى «السماع لصوت العقل» و«الرسالة التي تردد صداها بصورة لا لبس فيها في هذه الجمعية».

كذلك اعتبر نائب الرئيس الفلسطيني حسين الشيخ أن تصويت الجمعية العامة للأمم المتحدة «يعبر عن الإرادة الدولية الداعمة لحقوق شعبنا، ويشكل خطوة مهمة نحو إنهاء الاحتلال، وتجسيد دولتنا المستقلة على حدود عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية».

ترحيب فرنسي

من جانبه، رحّب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون باعتماد الجمعية العامة للأمم المتحدة «إعلان نيويورك»، واعتبره خطوة في «طريق لا رجعة فيه نحو السلام».

إسرائيل تهاجم القرار

لكن هذه الرسالة لم تُقنع إسرائيل ولا الولايات المتحدة. وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الإسرائيلية أورين مارمورشتاين على إكس إن «القرار لا يعزز حل السلام؛ بل على العكس، يشجع حماس على مواصلة الحرب». أما الدبلوماسية الأمريكية مورغان أورتاغوس فاعتبرت أن هذا الإعلان يشكل «هدية لحماس» و«خدعة دعائية أخرى» «تُقوّض الجهود الجادة لإنهاء الصراع».

قمة برئاسة السعودية وفرنسا

يأتي التصويت قبل أيام قليلة من انعقاد قمة حول القضية الفلسطينية ستتشارك باريس والرياض في رئاستها في 22 أيلول/سبتمبر في الأمم المتحدة وسبق أن وعد إيمانويل ماكرون باعتراف بلاده بالدولة الفلسطينية خلالها.

وبعد الرئيس الفرنسي، أعلنت دول عدة أنها ستعترف بدولة فلسطين خلال أسبوع في إطار الجمعية العامة للأمم المتحدة التي تنطلق في 22 سبتمبر/أيلول. ويُنظر إلى هذا الأمر على أنه وسيلة إضافية للضغط على إسرائيل لإنهاء الحرب في غزة.

ويعترف حوالى ثلاثة أرباع الدول الـ193 في الجمعية العامة للأمم المتحدة بدولة فلسطين المعلنة في عام 1988.

لكن ثمة مخاوف متنامية من أن الحرب المدمرة المستمرة منذ سنتين تقريباً في قطاع غزة وتوسع الاستيطان الإسرائيلي في الضفة الغربية المحتلة، يقوضان قيام دولة فلسطينية.

يقرأون الآن