انطلقت اليوم المرحلة الرابعة من تسليم السلاح الفلسطيني، وسط إجراءات وتدابير بعيدة من الإعلام داخل مخيم عين الحلوة في صيدا.
وفي هذا الشأن، أفيد بأن الإجراءات تؤشر إلى تسليم حركة "فتح" سلاحها الثقيل والمتوسط إلى الجيش اللبناني.
وأفيد عن انتشار كثيف وتمركز للجيش اللبناني في محيط مخيم البداوي شمال لبنان، تمهيداً للبدء بعملية تسليم السلاح الفلسطيني، والتي يتوقع استمرارها ثلاثة أيام، وسط تكتّم شديد من الجيش والفلسطينيين ومنع الإعلاميين من الاقتراب من الأماكن المفترض أن يتم التسليم فيها على مداخل المخيم.
وفي وقت سابق، أعلن رئيس "لجنة الحوار اللبناني - الفلسطيني" السفير رامز دمشقية أن تسليم السلاح في مخيم البداوي سيتمّ السبت لـ3 أيام، ولاحقاً في مخيم عين الحلوة والفصائل المنضوية في منظمة التحرير هي من تسلّم السلاح.
ولفت إلى أن الحوار مع حركة "حماس" مستمر لتسليم سلاحها.
وتوقّعت "لجنة الحوار اللبناني– الفلسطيني" أن "يطوى الملف في نهاية الشهر".
وفي وقت سابق أيضاً، أفاد الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة بأن "الجهات الفلسطينية المختصّة في لبنان سلّمت الدفعة الثالثة من سلاح منظمة التحرير الفلسطينية الموجود في المخيمات الفلسطينية في العاصمة اللبنانية بيروت، وهي: برج البراجنة، ومار إلياس، وشاتيلا، الى الجيش اللبناني كعهدة (وديعة)".
وقال في بيان إن "ذلك جاء بناء على البيان الرئاسي الصادر عن رئيس فلسطين محمود عباس والرئيس اللبناني جوزف عون، في 21 أيار/ مايو الماضي".
وبدأ الجيش اللبناني في 21 آب/ أغسطس، بخطّة سحب السلاح الفلسطيني، فتسلّم حينذاك، أسلحة ثقيلة ومتوسطة من حركة "فتح" في مخيم برج البراجنة في بيروت، في عملية جاءت لتدشّن مسار تسليم السلاح، بعدما تعثّر انطلاقها في موعدها الأول منتصف حزيران/ يونيو الماضي.