رياضة آخر تحديث في 
آخر تحديث في 

6 نقاط رئيسية تحسم دربي مانشستر

6 نقاط رئيسية تحسم دربي مانشستر

تتجه أنظار جماهير كرة القدم حول العالم إلى مدينة مانشستر مساء الأحد، حيث يستضيف مانشستر سيتي غريمه التقليدي مانشستر يونايتد في أول دربي هذا الموسم 2025-2026، في مباراة يُتوقع أن تكون مليئة بالإثارة والندية، ورغم أن الفريقين لا يمران بأفضل حالاتهم مع بداية الموسم، فإن قيمة هذا الدربي ومكانته الخاصة تجعله دائماً مختلفاً عن أي مواجهة أخرى.

وفيما يلي ستة عوامل أساسية قد تحدد مصير هذه القمة المرتقبة:

1- هل فوز يونايتد سيكون مفاجأة كبيرة؟

من الناحية النظرية، كل التوقعات تصب في مصلحة مانشستر سيتي، فالفريق أنهى الموسم الماضي في المركز الثالث، وعزز صفوفه بأكثر من 150 مليون جنيه إسترليني خلال سوق الانتقالات، في المقابل، أنهى يونايتد الموسم الماضي في المركز الـ15، ورغم إنفاقه الكبير، إلا أن مشكلاته ما زالت واضحة.

لكن ما يمنح جماهير يونايتد الأمل هو التاريخ القريب، فمن بين الهزائم التي تلقاها بيب غوارديولا على ملعب الاتحاد في الدوري الإنكليزي، ربعها جاء على يد الشياطين الحمر (4 هزائم من أصل 16)، والأهم أن يونايتد يدخل اللقاء وهو لم يخسر آخر أربع مواجهات أمام جاره، كان أبرزها تتويجه التاريخي بكأس الاتحاد الإنكليزي في إيار/ مايو 2024، لذلك، ورغم أن المفاجأة صعبة، إلا أنها ليست مستحيلة في دربي اعتاد أن يكسر التوقعات.

2- تراجع مستوى سيتي لم يبدأ هذا الموسم

رغم أن خسارة مباراتين من أول ثلاث مراحل هذا الموسم تعتبر أسوأ بداية لغوارديولا في بريميرليغ، إلا أن التراجع في أداء سيتي ليس وليد اللحظة، فبالنظر إلى آخر 38 مباراة في الدوري، فإن الفريق جمع 65 نقطة فقط، أي بمعدل رابع أفضل فريق خلف ليفربول، وهو معدل لا يليق بإمكانياته.

الأرقام تكشف أيضاً أن غوارديولا خسر 11 مباراة في الدوري منذ تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي فقط، أي ما يعادل 22% من إجمالي هزائمه منذ قدومه إلى إنكلترا، وإذا خسر في الدربي، فستكون هزيمته رقم 50 في المسابقة، هذا التراجع يثير الشكوك حول قدرة سيتي على الاستمرار بنفس الهيمنة التي اعتادها في السنوات الأخيرة.

3- رغم كل شيء... سيتي ما زال الأقوى

مع ذلك، لا يمكن إنكار أن سيتي يبقى الفريق الأفضل من حيث جودة اللاعبين وتكامل التشكيلة، فالفريق كان مقنعاً في بعض المباريات مثل انتصاره الكبير على وولفرهامبتون برباعية نظيفة، ما يعكس أن مشاكله الحالية قد تكون مجرد عثرة مؤقتة.

إحصائيات الأهداف المتوقعة تؤكد أن السيتي لم يكن سيئاً كما تبدو نتائجه، إذ لو احتُسبت النقاط بناءً على جودة الفرص لكان في المركز الرابع بدلاً من 13، إضافة إلى ذلك، يمتلك الفريق هدافاً خارقاً مثل إرلينغ هالاند، الذي استعاد حاسته التهديفية مع منتخب النرويج بتسجيله خمسة أهداف أمام مولدوفا، وهو ما قد يكون مؤشراً على عودته القوية قبل الدربي.

4- أزمة الحراسة قد تحسم اللقاء

من النقاط الأكثر إثارة في هذا الدربي هو وضع حراسة المرمى في الفريقين، سيتي استغنى عن إيدرسون، أحد أبرز حراس العالم في اللعب بالقدمين، وتعاقد مع جانلويجي دوناروما القادم من باريس سان جيرمان، ورغم خبرته الكبيرة، إلا أن الحارس الإيطالي لا يمتلك نفس الجودة في التمرير من الخلف، وهو ما قد يغيّر طريقة لعب سيتي المعتادة.

أما يونايتد، فقد أعار أندريه أونانا وانتقل للاعتماد على الحارس التركي ألتاي بايندير، الذي ارتكب عدة أخطاء كارثية منذ وصوله، بمعدل خطأ مباشر كل 430 دقيقة، وهو الأسوأ بين حراس الدوري الإنكليزي منذ الموسم الماضي، خطأ واحد في مباراة بحجم دربي مانشستر قد يكون كافياً لقلب الموازين تماماً.

5- الكرات الثابتة سلاح غير متوقع

من المعروف أن سيتي يعتمد على الاستحواذ واللعب المفتوح أكثر من الكرات الثابتة، لكن الحقيقة أن الفريق كان من بين الأكثر خطورة في الركلات الركنية الموسم الماضي من حيث الفرص المتوقعة، وسجل هدفاً من ركنية ضد يونايتد في آخر مواجهة على ملعب الاتحاد.

ومع ضعف بايندير في التعامل مع الكرات الهوائية، قد يفكر غوارديولا في زيادة التركيز على الركلات الركنية، خصوصاً أن ارتباك الحارس التركي عند التعامل مع الكرات العالية كان واضحاً أمام آرسنال في المبارة الافتتاحية، هذه التفاصيل الصغيرة قد تلعب دوراً حاسماً إذا ما بقيت المباراة متوازنة.

6- المساحات خلف دفاع سيتي

النقطة الأهم ربما تكمن في أسلوب لعب سيتي الدفاعي، فالفريق يتقدم بخطوطه إلى الأمام بشكل دائم للضغط، وهو ما يترك مساحات كبيرة خلف الدفاع، توتنهام وبرايتون استغلوا هذه الثغرة وسجلوا أهدافاً حاسمة في شباك السيتي.

مانشستر يونايتد يمتلك هذا الموسم ورقة هجومية مميزة هي بريان مبويمو، القادم من برينتفورد، والذي يُعد أكثر لاعب ركض خلف المدافعين هذا الموسم (54 مرة في ثلاث مباريات فقط)، سرعة مبويمو وتحركاته الذكية قد تشكّل صداعاً لدفاع سيتي، كما فعل أماد ديالو عندما سجل هدف الفوز في دربي الموسم الماضي بنفس الأسلوب.

يقرأون الآن