اندلعت اشتباكات بين العشائر وعناصر قسد في دير الزور والتي تزامنت مع هجوم للعشائر على قرى جنوب غرب السويداء نهار السبت، ما يثير المخاوف من تكرار الأحداث السابقة في السويداء الذي اندلعت قبل أشهر.
الصحافي من الجولان عطا فرحات عن الأحداث يقول: "على ما يبدو العشائر هي السلاح الخفي الذي يستخدمه الشرع ضد الأقليات، حتى يقول إن ما يجري من العمليات هو خارج إطار وزارة الدفاع والدولة، يسود حاليا هدوء حذر في السويداء، ما جرى أمس وقع في محيط قرية عرى، التي تعرضت للاستهداف بالرشاشات الثقيلة من قبل مجموعات مسلحة، قسم منها منضوي في إطار وزارة الدفاع، وتم إطلاق نار على محور "أم الزيتون"، يشير هذا التحرك إلى عدم الرغبة في إبقاء جبهة السويداء هادئة.. علمنا لتونا عن توقيف باص صغير على اوتسراد السويداء، كان متجها من دمشق إلى السويداء، قيل إنه تم ايقافه من قبل من قالوا إنهم قطاع طرق أخذوا جميع الأموال من الركاب وتركوهم، وقع الحدث رغم أن حكومة الشرع أعلنت أن هذا الطريق مؤمن".
وتابع فرحات: "كما وقعت اشتباكات بين العشائر وقسد في منطقة الجمة في دير الزور، قالوا إن الخلفية مقتل شخص من أبناء العشائر ويريدون الثأر له، لكن هذا التحرك تزامن مع حدث آخر شرقي محافظة السويداء".
ويشار إلى أن منظمة جيم ستاون البحثية أوردت معلومات بأن ليس العشائر فقط من يقول الشرع إنهم ليسوا تحت سلطته ولا ينفذون أوامره، قالت المؤسسة أيضا أن الحمزات والعمشات الذين انضوا تحت وزارة الدفاع، على أساس أنهم جزء من وزارة الدفاع السورية يأخذون دعمهم اللوجستي من تركيا، هذا يشير إلى أن تركيا هي المحرك الأساسي في الشمال السوري حتى لا تبقى قسد في قوتها، حتى أنه صدرت تهديدات من وزارة الخارجية التركية بأن على قسد أن تطبق الاتفاق مع دمشق الموقع في آذار/ مارس.. ما يشير الى حجم التدخل التركي في سوريا، لذلك جاء هذا الهجوم بأوامر تركية".