ألقى الأمين العام لحزب الله، الشيخ نعيم قاسم، كلمة خلال "احتفال تأبيني إحياءً للذكرى السنوية الأولى للشهيد إبراهيم عقيل ورفاقه الشهداء"، دعا فيها المملكة العربية السعودية إلى فتح صفحة جديدة مع المقاومة ضمن أسس محددة، مؤكداً أن الحوار يجب أن يعالج الإشكالات ويؤمّن المصالح، وأن يبنى على قاعدة أن إسرائيل هي العدو وليست المقاومة، كما يجب أن يجمد الخلافات السياسية.
وشدد قاسم على أن حزب الله يبني مع الأطراف الأخرى في الحكومة والمجلس النيابي مسار تفاهمي يدعم تخطي المرحلة الراهنة، ويحذر من تقديم خدمات مجانية لإسرائيل مهما كانت الخلافات الداخلية، داعياً كل من في الداخل اللبناني، حتى الذين وصلت الخصومة بينهم إلى حد العداء، إلى عدم خدمة العدو الإسرائيلي.
وأشار قاسم إلى أن الضغط على المقاومة هو ربح صافٍ لإسرائيل، محذراً من أن غياب المقاومة يعني انتقال الدور إلى دول أخرى، داعياً الجميع لأن يكونوا يداً واحدة لطرد إسرائيل وبناء لبنان، مع الالتزام بإجراء الانتخابات في موعدها وتحقيق حوار إيجابي حول استراتيجية الأمن الوطني.
وأكد أن المقاومة مستمرة غصباً عن إسرائيل وأميركا، معتبراً أن جمهور المقاومة متمسك بسلاحه لأنه شهد ثماره في التحرير والردع، وأن المقاومة حاضرة لتقوم بواجبها إلى جانب الجيش اللبناني، من موقع الاقتدار والقوة.
وفي حديثه عن الكيان الإسرائيلي، وصفه قاسم بأنه كيان غاصب توسعي، أداة أميركية وفزّاعة لمنع استقلال شعوب المنطقة، مشيراً إلى أن هذا الكيان زرع بدعم استعماري استكباري منذ بدايات القرن العشرين.
وختم قاسم بالتأكيد على أن المنطقة تواجه منعطفاً سياسياً استثنائياً وخطيراً، وأن إسرائيل تسعى للتحكم بمصيرها وتوسيع نفوذها، معتبراً أن الاستقرار الوطني والحوار الداخلي البنّاء يشكلان درعاً لحماية لبنان من مخاطر خدمة الأعداء.