أعلن الصحفي السوري إسماعيل الرج، عضو مجلس إدارة اتحاد صحفيي سوريا، أنه تقدّم بدعوى قضائية ضد ثلاثة إعلاميين في عهد نظام الأسد المخلوع، بتهمة "خيانة الشعب السوري".
وشملت الدعوى كلاً من شادي حلوة وكنانة علوش وصهيب المصري، إذ أوضح الرج في منشور على "فيس بوك" أن الدعوى جاءت على خلفية اتهامهم بـ"خيانة الشعب السوري" وتحريضهم على قتل المدنيين، وانتهاك حرمة أجساد الشهداء، والتشجيع على التهجير وسرقة الممتلكات.
وأشار الرج إلى أن الممارسات التي قام بها حلوة وعلوش والمصري، وفق ما ورد في الدعوى، تضمنت أيضاً "تجميل صورة نظام الأسد وميليشياته الأجنبية إعلامياً"، معتبراً أن هذه الأفعال تمثل خيانة واضحة للشعب السوري.
العدالة الانتقالية في سوريا
يعوّل السوريون على الهيئة الوطنية للعدالة الانتقالية في سوريا من أجل محاسبة كل من تورط خلال السنوات الماضية في دعم نظام الأسد المخلوع.
وسبق أن أفادت الهيئة في بيان بأنها نفذت خلال الفترة التأسيسية سلسلة من الأنشطة، شملت "عقد اجتماع دولي في جنيف برعاية المركز الدولي للعدالة الانتقالية، ولقاءات تبادل خبرات مع ممثلي دول عدة".
وأضافت الهيئة أنها تتواصل بشكل مباشر مع أبناء المحافظات من مختلف المكونات، وبدأت إجراءات إنشاء صندوق لتعويض الضحايا واختيار كوادرها عبر مقابلات مهنية، إلى جانب مشاركتها في صياغة مشروع قانون العدالة الانتقالية مع جامعة دمشق.
ولفتت الهيئة إلى أن عملها "يتركز على تحقيق جملة من الأهداف الإستراتيجية، أبرزها كشف الحقيقة حول انتهاكات حقوق الإنسان، وتوثيق الانتهاكات والضحايا وفق المعايير الدولية، وتحقيق العدالة وجبر الضرر، وضمان عدم تكرار الانتهاكات، إلى جانب العمل على تحقيق المصالحة الوطنية وحفظ الذاكرة التاريخية".