اندلعت اشتباكات بين المليشيات المسلحة الليبية في بلدية جنزور في المدخل الغربي للعاصمة طرابلس، فجر أمس، وذلك نتيجة خلافات بين ما يعرف بـ«القوة المشتركة جنزور» من ناحية وقوة أخرى تتبع المنطقة العسكرية في الساحل الغربي، ما تسبب في حالة ذعر وخوف بين سكان المنطقة بسبب الاشتباكات التي استمرت لساعات، بحسب ما أكده مصدر ليبي لـ«الاتحاد».
وشهدت جنزور توتراً أمنياً السبت الماضي أدى إلى إغلاق الطريق الساحلي، قبل أن يتدخل وزير الداخلية في حكومة الوحدة الوطنية، ويصدر أوامر بوقف إطلاق النار، غير أن الاشتباكات عادت لتتجدد صباح أمس بشكل أعنف. وتأتي هذه التطورات بعد أسبوع واحد فقط من توقيع اتفاق أمني في طرابلس، منتصف سبتمبر 2025، بين حكومة الوحدة الوطنية وجهاز الردع لمكافحة الجريمة والإرهاب، وذلك لوقف التصعيد العسكري وسحب كافة الميليشيات المسلحة من العاصمة الليبية.
ودعت المؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان جميع المواطنين الليبيين والمقيمين في محيط مناطق التوتر بجنزور إلى توخي الحذر والبقاء داخل منازلهم بعيداً عن النوافذ والواجهات الرئيسية، مشددة على خطورة التحرك قرب مواقع الاشتباكات.