دولي

طهران لواشنطن: ادعاء عرض الدبلوماسية مخادع وسخيف

طهران لواشنطن: ادعاء عرض الدبلوماسية مخادع وسخيف

وجهت إيران مجدداً انتقادات لاذعة إلى الإدارة الأميركية. واعتبر المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، أن "ادعاء أميركا عرض الدبلوماسية هو ببساطة ادعاء مخادع وسخيف".

كما أضاف في منشور على إكس، اليوم الخميس، "لا يُمكنكم قصف دولة ما وسط مفاوضات دبلوماسية جارية، ثم عرض السلام".

إلى ذلك، اعتبر أن "التفاخر الأميركي بالهجوم غير القانوني على المنشآت النووية السلمية الإيرانية -على فظاعته- يفاقم المسؤولية الدولية للولايات المتحدة عن عملها العدواني الصارخ، ويُظهر عداء حكامها العميق تجاه إيران"، حسب قوله.

تصريحات ويتكوف

وكان رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني، إبراهيم عزيزي، انتقد بدوره أمس تصريحات مبعوث الرئيس الأميركي الخاص ستيف ويتكوف، حول إبقاء أبواب الدبلوماسية والتفاوض مفتوحة مع إيران، معتبراً أنها "غير دقيقة وكاذبة". وقال عزيزي إن "ويتكوف ادعى مرة أخرى أن الولايات المتحدة مستعدة للتفاوض مع إيران، إلا أن هذه التصريحات كاذبة".

كما أكد أن أميركا "غير مستعدة للتفاوض بعكس تصريحات ويتكوف".

أتت تلك التصريحات بعدما أشار المبعوث الأميركي خلال حديث بقمة كونكورديا في نيويورك، أمس الأربعاء، إلى أن بلاده تجري مباحثات مع الجميع ومن ضمنهم الإيرانيون. وقال: "لدينا رغبة في إيجاد حل دائم مع الإيرانيين فإما التفاوض أو تعود العقوبات بشكل تلقائي.. وأعتقد أنها الدواء المناسب لما يحصل".

كما اعتبر أن طهران في موقف صعب، مضيفاً أن "آلية إعادة فرض العقوبات التلقائية ستتم خلال يومين أو ثلاثة".

إلا أنه شدد في الوقت عينه على أنه ليس في نية أميركا إيذاء طهران.

وكانت إيران والولايات المتحدة في ظل جولة سادسة مرتقبة من المفاوضات حول النووي في يونيو الماضي، عندما أطلقت إيران هجوماً مباغتاً على مواقع إيرانية، ثم التحقت بها الطائرات الأميركية، وقصفت منشآت نووية في الداخل الإيراني. قبل أن تعلن الإدارة الأميركية بعد أيام، وقف النار بين طهران وتل أبيب.

وترك هذا الهجوم امتعاضاً واسعاً لدى طهران، التي شعرت بأنها أخذت على حين غرة، خلال استعدادها للتفاوض مع الجانب الأميركي حول النووي، وأوقفت مذاك المحادثات.

يقرأون الآن