أكد مسؤولون أميركيون، اليوم الخميس، إن القوات الروسية وصلت إلى موقع طائرة الاستطلاع الأميركية المسيرة "MQ-9" التي أُسقطت في البحر الأسود.
وأضاف المسؤولون لشبكة "سي إن إن": "ليس من الواضح ما إذا كانت روسيا قد تمكنت من استعادة أي بقايا للطائرة عند وصولها إلى موقع التحطم، الذي يقع على بعد حوالي 70 ميلاً جنوب غربي شبه جزيرة القرم".
وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض، جون كيربي، إن الولايات المتحدة جعلت من "المستحيل على روسيا الحصول على أي بقايا مفيدة من الطائرة.
لكنه رفض تأكيد ما إذا كان الروس قد وصلوا إلى الموقع حقا.
من جهتها صعّدت روسيا اليوم الخميس، لهجتها تجاه الولايات المتحدة وحذرتها من إعلان الحرب على أكبر قوة نووية.
ونقلت السفارة الروسية في واشنطن عن السفير الروسي أناتولي أنتونوف قوله في تغريدة على تويتر إن استهداف أي طائرة روسية في الأجواء الدولية يعد إعلان حرب على أكبر قوة نووية في العالم، في إشارة إلى روسيا.
وأضاف أنتونوف أن أي نزاع مسلح بين روسيا والولايات المتحدة سيكون مختلفا جذريا عما وصفها بالحرب بالوكالة التي تشن عن بعد على روسيا في أوكرانيا.
كما انتقد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف تجاهل الولايات المتحدة المستفز لإغلاق روسيا مناطق من البحر الأسود قريبة من أوكرانيا أمام كل أنواع الطائرات.
وقال لافروف إن واشنطن تواصل استفزازاتها، وإن هذه الاستفزازات محفوفة بمخاطر مواجهة مباشرة بين قوتين نوويتين عالميتين، بحسب تعبيره.
وكان جرى أمس الأربعاء اتصال بين وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن ونظيره الروسي سيرغي شويغو، وقالت وزارة الدفاع الروسية إن المحادثة تمت بطلب من الجانب الأميركي.
وقال أوستن عقب الاتصال مع شويغو إن قوات بلاده ستواصل العمل في الأجواء المتاحة لها وفق القانون الدولي.
وشدد الوزير الأميركي على ضرورة التواصل بين واشنطن وموسكو، ودعا روسيا إلى تشغيل طائراتها العسكرية بطريقة آمنة ومهنية، مشيرا إلى أن الطائرات الروسية قامت بعمل متهور وغير مسؤول فوق البحر الأسود.
في المقابل، ذكرت وزارة الدفاع الروسية أن الوزير شويغو أكد لنظيره الأميركي أن حادث الطائرة المسيرة يعود إلى عدم امتثال واشنطن لمنطقة الطيران المقيدة التي أعلنتها موسكو.
وكالات