علق رئيس لجنة الإعلام والإتصالات النيابية النائب إبراهيم الموسوي، على قيام قناة فرانس 24 بطرد عدد من موظفيها بتهمة ما يسمى "معاداة السامية"، معتبرأ أن "قيام القناة بفصل هؤلاء الإعلاميين الموظفين لديها بسبب تغريدات قديمة أو مواقف تنتقد عدوانية إسرائيل يطرح أسئلة مشروعة ومنطقية تطال صميم مهنة الإعلام وجوهرها القائم على حرية التعبير والنطق بكلمة الحق إظهارا للحقيقة وتحقيقا للعدالة والسلام".
ورأى في بيان، أن "هذا الإجراء من جانب القناة، فضلاً عن أنه مستنكر ومستهجن، فإنه يضعها أمام المساءلة حول حقيقة التزامها بالكلمة الصادقة الحرة واحترامها لحق الناس في معرفة الحقيقة وتعبيرهم عنها والجهر بها".
وأوضح الموسوي، أن "مسألة معاداة السامية بما هي شعار فضفاض أصبحت بحاجة الى اعادة تعريف في قواميس القانون والممارسة الاخلاقية النزيهة للمهنة، إذ باتت وسيلة سهلة، طيعة وجاهزة تستخدم لترهيب كل إعلامي أو أكاديمي أو مفكر حر يتوجه بأدنى إنتقاد للإعتداءات والإنتهاكات الإسرائيلية الخطيرة لحقوق الإنسان".
وجدد إستنكاره، لخطوة القناة هذه، ودعاها أولا إلى "إعادة النظر في سياستها الإعلامية التحريرية التي تفتقر إلى ركن أساس هو المصداقية، وان تتوقف عن ترهيب موظفيها وإعادة من تم طردهم فورا إذا كانت حريصة كما تدعي على الحق والحقيقة".
وأكد الموسوي، أن "فلسطين اليوم كقضية شعب وأرض هي قضية إنسانية مبدئية، وإن التضامن معها هو أدنى ما يمكن أن يقوم به كل إنسان حر يؤمن بالكرامة والحرية لأنه تضامن إنساني أخلاقي يتجاوز كل الاعتبارات السياسية والدينية والطائفية والعرقية، لأن كيان العدو المحتل والغاصب قد فاق بجرائمه اليومية كل ما سبق أن شهدته الإنسانية من إجرام ومآسٍ".