العراق

الصدر يصدر توجيهاً "صارماً" لمنع المظاهر المسلحة إلا في هذه الأماكن

الصدر يصدر توجيهاً

وجه زعيم التيار الوطني الشيعي مقتدى الصدر، يوم الثلاثاء، بمنع المظاهر المسلحة حتى على "سرايا السلام" التابعة له، إلا في أماكن "الاحتكاك مع الإرهاب"، وذلك لـ"تفويت الفرصة على الفاسدين ودرء الفتنة التي يسعون إليها"، على حد قوله.

كما جاء في التوجيه المكتوب بخط يده واطلعت عليه وكالة شفق نيوز أن "المنع يشمل أيضاً التجمعات والتظاهرات حتى السلمي منها".

وأشار زعيم التيار إلى أن "من يريد الرد على تخرصات الفاسدين فمن خلال مواقع التواصل الاجتماعي"، منوها إلى أن "أي اعتداء عليَّ بالكلام فلا داعي للرد عليهم (حالياً)".

وكان الصدر قد رد، أمس الاثنين، على التهديدات التي أثير الحديث عنها مؤخراً وتفيد بوجود مخطط لاغتياله، بالقول: "مثل هذه التسريبات لن تكون مثاراً للفتنة فنحن نحب الوطن ولا نريد له الضرر، ولن يتفاعل أحد مع فتنتكم فنحن نراهن على وعي وطاعة (التيار الشيعي الوطني) أكيداً كما عهدناهم".

وأضاف في تدوينة له على حسابه الشخصي: "ليتوقع الجميع خلال ما تبقى من أيام لموعد الانتخابات تصعيداً من قبل عشاق السلطة ومحبي الكراسي ومن يسيل لعابهم للأموال والمناصب".

وعن هذه الرسائل، قال مقرب من الصدر، لوكالة شفق نيوز، إن "تغريدة الصدر الأخيرة تحمل إنذاراً مبكراً للنظام السياسي برمته، بأن أي محاولة لإقصاء تياره ستقود البلاد إلى مأزق خطير، وجوهر الرسالة هو رفض إعادة إنتاج التوافقية والمحاصصة، أو مواجهة ضغط الشارع الصدري".

وتعود جذور هذا التصعيد، إلى الناشط "المعارض" علي فاضل، الذي ذكر خلال برنامج يقدمه على مواقع التواصل، أنه يمتلك معلومات عن نية النائب عن ائتلاف دولة القانون ياسر المالكي اغتيال الصدر خلال زيارته لمرقد والده في النجف بواسطة طائرة مسيّرة.

وعقب ذلك، شهدت محافظة البصرة ليلة أمس الأول توترات أمنية، بعد انتشار عناصر من "سرايا السلام"، الجناح المسلح للتيار الوطني الشيعي الذي يتزعمه الصدر، وذلك على خلفية ما ذكره علي فاضل.

وفي المقابل، أصدر النائب ياسر المالكي بياناً نفى فيه هذه الاتهامات، واصفاً ما ورد في البرنامج بأنه "افتراءات وأباطيل تهدف إلى خلق فتنة"، مؤكداً عزمه ملاحقة "كل من يقف وراء هذه الادعاءات" قضائياً.

يقرأون الآن