صحة آخر تحديث في 
آخر تحديث في 

اختبار منخفض التكلفة.. الذكاء الاصطناعي في مواجهة الزهايمر

اختبار منخفض التكلفة.. الذكاء الاصطناعي في مواجهة الزهايمر

طور علماء في جامعة ليفربول اختبار دم جديد منخفض التكلفة قد يسهل الكشف عن مرض ألزهايمر في مراحل مبكرة، ما يساعد المرضى على تلقي العلاج والدعم بشكل أسرع.

أظهرت دراستان نُشرتا في Advanced Healthcare Materials وACS Sensors أن أجهزة بسيطة ومحمولة، تحتوي على مستشعرات حيوية مبنية على بوليمرات مطبوعة جزيئيًا ومدعومة بالذكاء الاصطناعي، قادرة على قياس المؤشرات البيولوجية الرئيسية لمرض ألزهايمر في الدم بدقة مشابهة للفحوصات المعقدة في المستشفيات، لكنها أقل تكلفة بكثير.

ويصيب مرض ألزهايمر أكثر من 55 مليون شخص حول العالم، ويعد أكثر أشكال الخرف شيوعًا. الفحوص الحالية، مثل تلك المستخدمة في مختبرات المستشفيات المتخصصة، دقيقة لكنها مكلفة ومعقدة وليست متاحة على نطاق واسع، ما يحد من إمكانية التشخيص المبكر—خاصة في العيادات المحلية، ومكاتب الأطباء العامين، وفي البلدان منخفضة ومتوسطة الدخل حيث الموارد محدودة. تهدف منصة ليفربول الجديدة إلى تغيير هذا الواقع.

تقنيات منخفضة التكلفة

في الدراسة الأولى، وبحسب ما ورد على موقع «MedicalXpress» المتخصص في الأبحاث الطبية، طور الباحثون مستشعرًا يستخدم «أجسامًا مضادة بلاستيكية» مصممة خصيصًا وموصولة بأسطح ذهبية مسامية، ما أتاح لهم الكشف عن كميات دقيقة جدًا من بروتين مرتبط بمرض ألزهايمر (p-tau181) في عينات الدم. وأظهر الاختبار موثوقية عبر تحضيرات دم مختلفة، وكانت النتائج مطابقة لطرق المختبرات عالية المستوى.

في الدراسة الثانية، أنشأ الفريق مستشعرًا مبنيًا على لوحة دوائر مطبوعة بسيطة، نفس المادة المستخدمة في الأجهزة الإلكترونية اليومية. باستخدام طلاء كيميائي فريد، تمكن الجهاز من كشف نفس المؤشر الحيوي وتمييز العينات الصحية عن عينات المرضى. وقدّم أداءً قريبًا من الاختبار المختبري القياسي (SIMOA) ولكن بتكلفة أقل بكثير. وأجريت هذه الدراسات ضمن مشروع بحثي مشترك بين المملكة المتحدة واليابان لتطوير مستشعرات حيوية فائقة الحساسية ومتعددة المؤشرات للتشخيص المبكر لمرض ألزهايمر.

ويرتبط الجهاز بقارئ منخفض التكلفة وتطبيق ويب يستخدم الذكاء الاصطناعي لتحليل النتائج على الفور، مما يلغي الحاجة لتدريب متخصص لتشغيله.

أمل لمرضى ألزهايمر

قال الدكتور سانجيف شارما، من معهد الأنظمة وعلم الأحياء الجزيئي والتكاملي في جامعة ليفربول: «هدفنا هو جعل فحوصات ألزهايمر سهلة الوصول مثل قياس ضغط الدم أو سكر الدم. من خلال دمج المستشعرات منخفضة التكلفة مع الإلكترونيات الميسورة والذكاء الاصطناعي، يمكننا تقديم نتائج دقيقة لعدة مؤشرات حيوية في قطرة دم خلال دقائق سواء في عيادة NHS أو مركز صحي ريفي في أي مكان بالعالم».

ودعت منظمة الصحة العالمية إلى تطوير فحوصات منخفضة التكلفة ومنتشرة للكشف عن أمراض الدماغ، وتقترب هذه التقنيات التي تقودها جامعة ليفربول من تحقيق هذه الرؤية، موفرة أملًا في تشخيص مبكر ورعاية أفضل للأشخاص المصابين بألزهايمر والخرف.

يقرأون الآن