صرح الرئيس الأميركي دونالد ترامب لموقع "أكسيوس"، السبت أنه نحن قريبون من التوصل إلى اتفاق سلام في غزة، مضيفا أنه سيدفع نحو إتمام الاتفاق خلال الأيام القليلة المقبلة.
واضاف ترامب أنه "قلت لبيبي (نتنياهو) هذه فرصتك لتحقيق النصر، وقد كان موافقاً، عليه أن يكون كذلك، ليس لديه خيار. معي، عليك أن توافق."
وتشير التصريحات إلى أن رسائل ترامب العلنية وجهوده الدبلوماسية خلف الكواليس يوم الجمعة، قرّبت إسرائيل وحماس أكثر من أي وقت مضى من إنهاء الحرب التي بدأت قبل نحو عامين، تحديداً في 7 أكتوبر 2023 عندما شنّت حماس هجماتها على جنوب إسرائيل.
وذكر مسؤول في البيت الأبيض لـ"أكسيوس" أن المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف وصهر ترامب جاريد كوشنر توجها السبت إلى مصر، لإتمام التفاصيل الفنية الخاصة بعملية إطلاق الرهائن و"مناقشة اتفاق السلام الدائم".
وبحسب الجيش الإسرائيلي، فقد تحوّلت العمليات في غزة صباح السبت إلى وضع دفاعي، وتم إيقاف الغارات الجوية باستثناء تلك الضرورية لحماية القوات.
جاء ذلك بعد دعوة ترامب، يوم الجمعة، إسرائيل إلى وقف ضرباتها الجوية والدخول في محادثات مع حماس لإتمام الاتفاق.
وأكد مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أنه أوقف الهجوم الإسرائيلي "استعداداً للتنفيذ الفوري للمرحلة الأولى من خطة ترامب، والمتعلقة بالإفراج الفوري عن جميع الرهائن".
وقال ترامب إنه تحدث هاتفياً مع نتنياهو، يوم الجمعة، قبل أن يدعو علناً إلى وقف الضربات، مشيرا إلى أن فريقه حذّره مسبقا من أن نتنياهو قد يبدي تحفظات. لكنه أوضح أن الأخير وافق خلال الاتصال على المضي قدما.
وتابع ترامب أنه "وجدنا قبولاً واسعاً لخُطتنا – كل دول العالم تؤيدها، وبيبي مؤيد، وحماس قطعت شوطاً كبيراً وتريد تنفيذها. الآن علينا فقط إتمامها."
وأشار ترامب إلى أن الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، كان "مفيداً جداً" في الضغط على حماس للمضي قدماً في الإفراج عن الرهائن، مضيفاً: "أردوغان ساعد كثيراً. إنه رجل قوي، لكنه صديقي وكان رائعاً."
وقال مسؤول أميركي للموقع إن ترامب تحدث إلى أردوغان، يوم الجمعة، قبل صدور رد حماس وطلب منه أن يضمن ألا ترفض الحركة الصفقة.
وأضاف المسؤول: "قال ترامب لأردوغان: لقد فعلتُ الكثير من أجلك، والآن أحتاج أن تفعل هذا من أجلي."