حيّا تكتل "لبنان القوي"، خلال اجتماعه الدوري برئاسة النائب جبران باسيل، ذكرى شهداء 13 تشرين الأول/أكتوبر 1990، معتبرًا أن "استشهاد العسكريين اللبنانيين مناسبة وطنية جامعة تتجاوز الانقسامات السياسية والحزبية"، داعيًا إلى "البناء على هذا الإجماع الوطني لتأكيد التمسك بوحدة الدولة اللبنانية ورفض كل مشاريع التقسيم أو قضم الأراضي".
انعكاسات اتفاق غزة وضرورة وحدة الموقف اللبناني
وتوقف التكتل عند اتفاق غزة الأخير، معربًا عن أمله في "حسن تنفيذه لما له من انعكاسات إيجابية محتملة على مجمل أوضاع الشرق الأوسط، وخصوصًا لبنان"، داعيًا اللبنانيين إلى "توحيد مواقفهم لملاقاة أي حلول تتناسب مع حقوق لبنان، ورفض أي تسويات تُفرض عليه ولا تتوافق مع مصالحه الوطنية".
دعوة لتثبيت حق المنتشرين في التصويت والتمثيل
وفي ما يخص الشأن الانتخابي، دعا التكتل الحكومة إلى الأخذ باقتراح رئيس التيار الوطني الحر القاضي بـ"إعطاء المنتشرين حق التصويت إما لمرشحيهم في دائرة الانتشار، أو لمرشحي الداخل من أماكن إقامتهم، وكذلك إعطاء المقيمين خيار التصويت من أماكن إقامتهم أو من الخارج".
وأكد "لبنان القوي" أن "الأساس يكمن في الحفاظ على حق المنتشرين بانتخاب 6 نواب يمثلونهم في دائرة مخصصة لهم، ما يكرّس المساواة بين المقيمين والمنتشرين، ويمنع أي تلاعب بحقوقهم الانتخابية أو المسّ بالإنجاز الذي تحقق لهم في القانون الحالي".
خمسة أسئلة إلى الحكومة
وفي ختام الاجتماع، أشار التكتل إلى أنه وجه خمسة أسئلة إلى الحكومة تتعلق بالقضايا التالية: "إصدار باسبور خاص للمنتشرين لتسهيل مشاركتهم في الانتخابات، تسجيل الطلاب السوريين في المدارس اللبنانية وانعكاساته، ملف "أوبتيموم" المالي ومصير الودائع، الكفالة المصرفية بقيمة 14 مليون دولار المقدّمة من رياض سلامة، تعميم وزير العدل على كتاب العدل بشأن الحدّ من إجراء معاملات المعاقبين دوليًا".
وختم التكتل بالتأكيد على "ضرورة وضوح الحكومة في مقاربتها لهذه الملفات، لما لها من تأثير مباشر على الشفافية وحقوق المواطنين والمصلحة الوطنية العليا".