أكدت حركة حماس، التزامها باتفاق غزة وحرصها على تسليم جثث جميع الأسرى المتبقين، لكنها قالت إن انتشال الجثث يتطلب معدات لإزالة الأنقاض وهي غير متوفرة حالياً بسبب حظر إسرائيل دخول مثل هذه المعدات.
وأضافت حماس أن إعادة جثث الأسرى الإسرائيليين ربما تستغرق وقتاً لأن بعضهم دفن في أنفاق دمرها الجيش الإسرائيلي بينما لا يزال آخرون تحت أنقاض مبانٍ مدمرة.
وأشارت إلى أن الجيش الإسرائيلي "الذي قتل هؤلاء الأسرى هو ذاته الذي تسبب في دفنهم تحت الركام".
ولفتت إلى أن "أي تأخير في تسليم الجثامين تتحمل مسؤوليته الكاملة حكومة نتنياهو التي تعرقل وتمنع توفير الإمكانيات اللازمة لذلك".
وشددت الحركة على "التزامها بالاتفاق وحرصها على تطبيقه، وحرصها على تسليم كل الجثامين الباقية، فيما يواصل نتنياهو المماطلة وعدم الالتزام بما عليه، بل ويعيق مساعي المقاومة وجهودها الإنسانية في الوصول إلى بقية الجثامين".
وفي المقابل، أفادت تقارير إعلامية متعددة باللغة العبرية بأن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أجرى محادثة هاتفية مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب، وسط خلاف حول تعاملهما مع "عدم التزام" حماس بتسليم معظم جثث الأسرى القتلى الـ28، الذين تحتجزهم، وقت دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ.
وذكرت صحيفة "يسرائيل هيوم" أن نتنياهو أطلع ترامب على الخطوات التي تعتزم إسرائيل اتخاذها رداً على تسليم حماس 9 جثث فقط حتى الآن.
وكان نتنياهو قد هدد بالتحرك إذا لم تحصل إسرائيل على جثث الأسرى التي لدى حركة حماس. وقال: "أعرف بالضبط عدد الجثث التي تحتجزها حماس، وإذا لم نحصل عليها فإن إسرائيل ستعرف كيف تتصرف وفقاً لذلك".
وكانت كتائب القسام (الجناح العسكري لحماس) قد أعلنت: "سلمنا ما لدينا من أسرى أحياء وما بين أيدينا من جثث نستطيع الوصول إليها".
وأضافت أن ما تبقى من جثث الأسرى تحتاج جهوداً كبيرة ومعدات للبحث عنها. وتابعت: "نبذل جهوداً كبيرة لإغلاق ملف الأسرى الإسرائيليين".
وأطلقت حماس سراح الأسرى الأحياء البالغ عددهم 20 مقابل إطلاق سراح نحو ألفي معتقل فلسطيني من السجون الإسرائيلية، لكنها لم تسلم سوى تسعة جثامين لأسرى تُوفوا من أصل 28 لقوا حتفهم أثناء الاحتجاز.