توصّل الاتحاد الأوروبي إلى اتفاق لتشديد عقوباته على موارد الطاقة الروسية، في إطار الحزمة التاسعة عشرة من الإجراءات الرامية إلى تجفيف موارد الكرملين في حربه ضد أوكرانيا، وفق ما أعلنت الرئاسة الدنماركية للتكتل القاري.
وتشمل حزمة الإجراءات وقفا كاملا لاستيراد الغاز الطبيعي المسال من روسيا، وتدابير إضافية ضد الأسطول الشبح الروسي الذي يسمح لموسكو بتصدير النفط عبر الالتفاف على العقوبات الغربية، وفق الدنمارك التي تتولى الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي حتى نهاية العام.
وطالت العقوبات 117 سفينة جديدة من هذا الأسطول، ما يرفع الى 558 عدد السفن التي تطالها عقوبات الاتحاد.
وبحسب التكتل القاري، يتألف هذا الأسطول مما بين 600 و1400 سفينة.
كما تستهدف العقوبات الجديدة شركات في دول ثالثة عدة، منها 12 في الصين وثلاث في الهند، تتهم بمساعدة موسكو على الالتفاف على العقوبات الغربية، ونقل التكنولوجيا خصوصا تلك المستخدمة في صناعة المسيّرات.
وسيتم كذلك تقييد تحركات الديبلوماسيين الروس في الاتحاد الأوروبي خارج البلد المعتمدين فيه.
وكانت سلوفاكيا أعلنت رفع تحفظاتها على هذه الحزمة الجديدة من العقوبات، والتي يتوجب أن تصادق عليها رسميا الدول الـ27 في الاتحاد قبل سريانها.
كما تعتزم الولايات المتحدة الإعلان عن زيادة كبيرة في العقوبات الاقتصادية على روسيا، بحسب ما قال وزير الخزانة الأميركي سكوت بيسنت اليوم، غداة إرجاء دونالد ترامب قمته المرتقبة مع فلاديمير بوتين إلى أجل غير مسمى.
وقال بيسنت: "سنعلن بعد الإغلاق (أسواق الأسهم في الولايات المتحدة) بعد ظهر اليوم، أو في الصباح الباكر، زيادة كبيرة في العقوبات على روسيا".
وأعلنت وزارة الخزانة الأميركية فرض عقوبات على روسيا مرتبطة بقطاع النفط.
وأوضحت الخزانة الأميركية أن العقوبات شملت شركات تابعة لـ "روسنفت" و "لوك أويل".
واعتبر وزير الخزانة الأميركي سكوت بيسنت أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لم يكن صادقا مع الرئيس دونالد ترامب.
وأضاف بيسنت أن الولايات المتحدة ستفرض واحدة من أكبر حزم العقوبات على الإطلاق ضد موسكو لأن الرئيس بوتين لم يكن "صادقا" في المحادثات مع نظيره الأميركي ترامب.
وأوضح بيسنت في تصريح لقناة "فوكس بيزنس": "لم يأتِ الرئيس بوتين إلى الطاولة بطريقة صادقة وصريحة كما كنا نأمل".
وتابع إن ترامب "يشعر بخيبة أمل حيال ما آلت إليه هذه المحادثات".
وكانت روسيا قد أكدت الأربعاء، أن التحضيرات لقمة بين الرئيسين بوتين وترامب "متواصلة" رغم إعلان الأخير في اليوم السابق أن اللقاء سيُرجأ إلى أجل غير مسمى.