أعلنت وزارة الأشغال العامة والنقل، عبر مكتبها الإعلامي، أنّها تُكثّف استعداداتها الميدانية لاستقبال الزيارة الرسولية التاريخية لقداسة البابا لاوون الرابع عشر إلى لبنان بين ٣٠ تشرين الثاني و٢ كانون الأوّل ٢٠٢٥، بتوجيه من الوزير فايز رسامني، من خلال تأهيل وتحديث عدد من الطرق والمحاور الأساسية التي ستشكّل مسار المواكب والفعاليات البابوية، بما يضمن حركة مرور سلسلة وآمنة ويُبرز الوجه الحضاري للبنان في هذا الحدث الوطني والروحي الكبير.
وأوضحت الوزارة أنّ هذه الأعمال تأتي ضمن الخطة الشاملة التي أقرّها مجلس الوزراء في جلسته المنعقدة بتاريخ ٢٣ تشرين الأول، حرصًا من الدولة اللبنانية على تأمين أعلى مستويات الجهوزية والسلامة العامة قبل موعد الزيارة.
وشملت الأعمال طريق جونيه – بكركي – حريصا، حيث باشرت الوزارة تنفيذ إعادة تأهيل شاملة تشمل التزفيت والتخطيط وتركيب نظام إنارة هجينة على طول الطريق الممتدّ من جسر فؤاد شهاب مرورًا ببكركي ودير راهبات الكارميليت والسفارة البابوية وصولًا إلى بازيليك سيدة لبنان وبيت عنيا، مقرّ إقامة الوفد المرافق للبابا، كما حوّلت الاعتمادات اللازمة إلى مجلس الإنماء والإعمار لتنفيذ مقطع بطول ١.٥ كيلومتر من طريق حريصا لاستكمال الأشغال ضمن المهلة المحدّدة.
أما على طريق جل الديب – دير الصليب، فتُنفَّذ أعمال تزفيت شاملة تمتدّ من محيط مطعم اللقيس حتى مدخل الدير، في حين تُستكمَل أعمال إعادة تأهيل وتزفيت طريق عنايا – دير مار شربل (طريق المسبحة) انسجامًا مع الطابع الروحي لمسار الزيارة.
كما تُجهَّز ساحة البيال – الواجهة البحرية للاحتفال الليتورجي المركزي، مع تنظيم مسارات الدخول والخروج وتأمين حركة الحشود وفق أعلى معايير السلامة والجهوزية.
وأكدت الوزارة أنّ هذه الأعمال تُنفَّذ بتنسيق وثيق مع الجهات المعنية، ولا سيّما مجلس الإنماء والإعمار، وتخضع لمتابعة ميدانية دقيقة من الفرق الفنية المختصّة في الوزارة، وفق المواصفات التقنية الحديثة التي تضمن استدامة البنى التحتية وسلامة المواطنين، بما يعكس التزام الدولة اللبنانية بإنجاح هذا الحدث الاستثنائي الذي يجمع اللبنانيين على قيم الإيمان والوحدة.