دانت وزارة الخارجية الأوكرانية ما وصفته بهجمات روسية على اثنتين من محطات الكهرباء الفرعية الحيوية، التي تزود محطات الطاقة النووية الأوكرانية بالكهرباء من خلال خط خارجي.
وأفاد بيان للوزارة، صدر في وقت متأخر من يوم أمس الجمعة، أن روسيا نفذت "ضربات موجهة على هذه المحطات الفرعية".
وأضافت الوزارة أن "الضربات المُتعمدة على منشآت الطاقة المدنية، والتي تؤثر بشكل مباشر على التشغيل الآمن للمنشآت النووية، تحمل بصمات الإرهاب النووي وتُشكل انتهاكاً خطيراً للقانون الإنساني الدولي".
وأشارت الوزارة إلى بيان أصدرته الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة، يوم الخميس، وأفاد بوقوع أنشطة عسكرية "أدت إلى إلحاق أضرار بمحطات فرعية مهمة للسلامة والأمن النوويين في أوكرانيا".
وأكد بيان الوكالة الدولية للطاقة الذرية وقوع حوادث بالقرب من محطتين نوويتين -جنوب أوكرانيا وخميلنيتسكي- أدت إلى انقطاع اتصالهما بخط كهرباء خارجي.
وأضاف بيان الوكالة أن محطة ثالثة في ريفني اضطرت إلى خفض الطاقة في اثنين من مفاعلاتها الأربعة. ولم يُشر البيان إلى أي طرف قد يكون وراء هذه الحوادث.
وتتبادل روسيا وأوكرانيا الاتهامات بانتظام بالانخراط في أنشطة عسكرية تعرض السلامة في محطات الطاقة النووية الأربع العاملة في أوكرانيا للخطر، ولا سيما محطة زابوريجيا.
واستولت القوات الروسية على محطة زابوريجيا، أكبر محطة في أوروبا وتضم 6 مفاعلات، في الأسابيع الأولى من حربها على أوكرانيا في فبراير (شباط) 2022.
وأشار بيان الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى استمرار الجهود لإعادة توصيل الخط الثاني من خطي الكهرباء الخارجيين بمحطة زابوريجيا، وهو أمر حيوي للحفاظ على تبريد الوقود النووي والحماية من الانصهار. ولا تولد المحطة أية طاقة في الوقت الحالي.
ولم يصدر أي رد فعل روسي على بيان الوكالة الدولية للطاقة الذرية أو تصريحات أوكرانيا.
وتوقفت الوصلتان الخارجيتان لمحطة زابوريجيا عن العمل لمدة 30 يوماً تقريباً في سبتمبر (أيلول) وأكتوبر (تشرين الأول)، مما أجبر المسؤولين على الاعتماد على مولدات الديزل الطارئة.
وتبادلت كييف وموسكو الاتهامات بالتسبب في انقطاع التيار الكهربائي وتعطيل الجهود الرامية لإصلاحه.


