اعتبر المرشد الإيراني علي خامنئي أن الولايات المتحدة لا تريد إلا استسلام بلاده. وقال في خطاب أمام مجموعة من الطلاب اليوم الاثنين، إن "طبيعة أميركا المتغطرسة لا تقبل إلا الاستسلام". وأضاف أن "جميع الرؤساء الأميركيين السابقين كانوا يتوقون لتحقيق هذا الهدف، لكنهم لم يعلنوه".
إلا أنه أشار إلى أن "الرئيس الأميركي الحالي دونالد ترامب أقر بذلك علناً وقال إنه على إيران الاستسلام، كاشفاً عن وجه أميركا الحقيقي" وفق تعبيره.
استحالة التعاون
إلى ذلك، أوضح المرشد الإيراني خلال تصريحات في ذكرى احتلال السفارة الأميركية في طهران يوم الرابع من نوفمبر 1979 وقطع العلاقات بين البلدين، أن "الأميركيين يعلنون أحياناً أنهم يرغبون في التعاون مع بلادنا.. لكن هذا الأمر غير ممكن".
أما عن سبب استحالة التعاون بين البلدين، فأعاده خامنئي إلى "استمرار الدعم الأميركي للنظام الصهيوني، ووجود قواعد عسكرية أميركية، في المنطقة، فضلاً عن التدخل الأميركي في المنطقة".
وختم مشيراً إلى أن "الخلاف بين النظام الإيراني والولايات المتحدة ليس خلافاً تكتيكياً، بل هو جوهري في الأساس"، وفق قوله.
أتت تلك التصريحات فيما أرسل مسؤولون إيرانيون خلال الفترة الماضية رسائل إيجابية حول إمكانية العودة إلى مسار المفاوضات. واعتبر وزير الخارجية عباس عراقجي في منشور ليل أمس الأحد، أن ترامب "تولى منصبه واعداً بوضع حد لخداع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو للرئيس الأميركي الأسبق باراك أوباما وخلفه جو بايدن"، قائلاً "لم يفت الأوان بعد لعكس المسار".
كما جاءت مواقف خامنئي مع تأكيد الحكومة الإيرانية ووزارة الخارجية أنها تلقت رسائل عبر الوسطاء من أجل العودة إلى التفاوض مع الجانب الأميركي حول الملف النووي.
وتعتبر طهران أن الجانب الأميركي قدم مطالب "غير معقولة" خلال المفاوضات الأخيرة التي عقدت في سبتمبر الماضي، بين الجانب الإيراني والترويكا الأوروبية على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة.


