دولي

خان يصف مذكرة اعتقال بوتين بالمناسبة الـ"كئيبة"

خان يصف مذكرة اعتقال بوتين بالمناسبة الـ

المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية كريم خان

أشار المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية كريم خان، اليوم الاثنين، إلى أن المحكمة اضطرت لاتخاذ إجراء ضد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على خلفية اتهامات بارتكاب جرائم الحرب، لكنها خطوة "كئيبة" وليست مدعاة للتهنئة.

وقال خان لوزراء عدل من أنحاء العالم مجتمعين في لندن اليوم لمناقشة زيادة الدعم للمحكمة الجنائية الدولية "إنها لحظة... ليست للانتصار ولا لأي تهنئة".

وأضاف، "إنها حقا مناسبة حزينة جدا ومناسبة كئيبة جدا إذ أنه للمرة الأولى على الإطلاق يشعر قضاة المحكمة الجنائية الدولية، أو أي محكمة، أنه من الضروري إصدار أوامر اعتقال بحق زعيم ومسؤولين حكوميين بارزين في دولة من الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة".

وقال خان: "أقول أعيدوا الأطفال إلى الوطن، أعيدوا الأطفال، اعملوا على لم شملهم... إذا كان هناك شيء من الصدق في القول إن هذا من أجل الأطفال، فبدلا من منحهم جواز سفر أجنبي، أعيدوهم إلى البلدان التي يحملون جنسيتها".

من جهته، أشار المدعي العام الأوكراني أندريه كوستين في الاجتماع إلى أن مكتبه بدأ تحقيقات في أكثر من 72 ألف حادث لما تردد أنها جرائم حرب وسيوقع قريبا اتفاقا لإنشاء مكتب ميداني للمحكمة الجنائية الدولية في أوكرانيا.

وأضاف، "يمكن أن يمثل إدخال مشتبه به إلى قفص الاتهام في المحكمة الجنائية الدولية تحديا... لذلك تقع الآن على عاتق الدول مهمة التعاون الوثيق مع المحكمة".

وفي وقت سابق من اليوم، اعتبر الكرملين أن قرار المحكمة الجنائية الدولية يكشف عن "العداء الواضح" ضد موسكو وضد بوتين شخصيا.

ويأتي ذلك، تزامنا مع زيارة يقوم بها الرئيس الصيني شي جين بينغ إلى موسكو اليوم ، لبحث الصراع في أوكرانيا، ومن وجهة نظر بكين فإن مذكرة الاعتقال تعكس استخدام معايير مزدوجة لصالح المحكمة الجنائية الدولية.

واتهمت المحكمة بوتين الجمعة، بارتكاب جريمة حرب عبر ترحيل مئات الأطفال من أوكرانيا دون سند قانوني. وترفض موسكو الاتهامات وتصف الخطوة بأنها غير مقبولة وتقول إن المحكمة ليست لها قوة قانونية في روسيا لأن الدولة ليست عضوا في المحكمة الجنائية الدولية.

ولم تُخف موسكو البرنامج الذي نقلت بموجبه آلاف الأطفال من أوكرانيا إلى روسيا لكنها تقول إنه حملة إنسانية لحماية الأيتام والأطفال الذين بقوا دون ذويهم في منطقة الصراع. 

رويترز

يقرأون الآن