لبنان

"المطارنة الموارنة" أملوا أن تثمر زيارة البابا سلاما في لبنان والعالم

أكد ​المطارنة الموارنة​ في بيانهم الختامي الصادر عن اجتماعهم الشهري في الصرح البطريركي في بكركي، برئاسة البطريرك الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي ومشاركة الرؤساء العامين للرهبانيات المارونية، تطلعهم بفرح ورجاء إلى زيارة قداسة البابا لاون الرابع عشر إلى ​لبنان​، مرحبين بقداسته، ومشاركين كنيسة لبنان وشعبه الصلاة لأجل نجاح هذه الزيارة، بحيث يعمل قداسته على "تثبيت إخوته في الإيمان" وترسيخ وجودهم في هذه المنطقة التي تجسد فيها السيد المسيح، وفيها قدم ذاته ذبيحة لأجل افتداء البشرية، وأسس كنيسته لمتابعة رسالته هذه. وأعرب الآباء عن أملهم بأن تثمر هذه الزيارة عملاً جادًا على وضع حد للحروب ونشر ​السلام في لبنان​ والمنطقة والعالم.

وشجب المطارنة ما يتعرّض له الجنوب وأطراف أخرى من لبنان من اغتيالٍ وقصف يومي يضعان البلاد على حافة الحرب مجددًا، داعين المعنيين بوقف إطلاق النار ومواصلة تنفيذ القرار 1701 إلى تحمّل مسؤولياتهم، والتوقف عن إلقاء تبعات ما يجري على لبنان، في حين أنه الحلقة الأضعف في سلسلة المطالبين بإقرار السلام في ربوعه وفي المنطقة.

وأبدى الآباء ارتياحهم إلى بدء ​تعزيز العلاقات​ بين لبنان وسوريا، آملين أن تُستكمل هذه الجهود على قاعدة العدالة والمساواة والأخوة، وفي كل الملفات قيد البحث. كما حذروا من أي تلكؤ في معالجة مشكلة السلاح والمسلحين في المخيمات الفلسطينية، لاسيما أن معظمها بات ملجأ للفارين من وجه العدالة ولعصابات المخدرات وكل عمل غير مشروع يضر بلبنان وأهله.

ولاحظ المطارنة تزايدًا في عمليات الإخلال بالأمن وانتشار الجريمة، وأشادوا بجهود الأجهزة الأمنية والعسكرية في هذا المجال، داعين إلى مضاعفة هذه الجهود لترسيخ ​الأمن والأمان​ في العاصمة والمناطق. كما استغربوا الارتكابات الحاصلة في ميادين التعليم والدراسة الجامعية، خصوصًا في الجامعة اللبنانية، معتبرين أن ما يجري يشوه سمعة لبنان القائمة على مكانة عالية في التعليم، مؤيدين الإجراءات الصارمة في حق كل المرتكبين أياً كانت ولاءاتهم السياسية والحزبية.

وختم الآباء بدعوة أبنائهم وبناتهم إلى الانخراط في حركة الاستعداد الكنسي والوطني لزيارة قداسة البابا، وتكثيف الصلوات والتقشفات وأعمال الخير، سائلين الله أن يجعل من هذا الحدث التاريخي مناسبة لاستعادة المحبة والثقة بين أبناء الوطن بمختلف انتماءاتهم، والتكفير عما اقترفه كل الفرقاء بحق لبنان وشعبه.

يقرأون الآن