أفادت صحيفة "واشنطن بوست" Washington Post، بأن المبعوث الرئاسي الأميركي ستيف ويتكوف قد يزور روسيا في حال نجاح المحادثات مع الوفد الأوكراني في جنيف.
ووفقاً للصحيفة، إذا تمكن ويتكوف ووزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو، من الاتفاق مع الوفد الأوكراني على "إطار مفاهيمي للمفاوضات، فقد يتوجه ويتكوف معها (مع خطة) إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ولكن ربما ليس فوراً".
وتحدثت الصحيفة مع مسؤولين أميركيين مطلعين على المفاوضات. وأوضحت أنهم يريدون إقناع أوروبا وكييف بأن خطة تسوية النزاع الأوكراني التي اقترحتها إدارة الرئيس دونالد ترامب "ليست مؤيدة لروسيا كما تبدو".
وإذا وافقت كييف على الخطة المقترحة، "فستنتقل المسؤولية إلى روسيا، وإذا رفضتها (روسيا) فقد تستمر الحرب العام المقبل وما بعده".
وأعلن الجيش الروسي، الأحد، سيطرته على ثلاث مناطق جديدة في شرق أوكرانيا، حيث يتقدّم على القوات الأوكرانية، في وقت يجتمع ممثلون أوكرانيون وأوروبيون وأميركيون في سويسرا لمناقشة خطة دونالد ترامب للسلام.
وأفادت وزارة الدفاع الروسية بالسيطرة على بتريفسكه في منطقة دونيتسك (شرق)، حيث تدور معظم المعارك، وعلى تيخه وأوترادنه في منطقة دينبروبيتروفسك التي دخلتها القوات الروسية خلال الصيف وتحرز فيها تقدما سريعا.
ويواجه الجيش الأوكراني صعوبات على الجبهة، إذ يقاتل حالياً للحفاظ على عدة معاقل على الجبهة الشرقية، وقد بدأ بالتراجع في بعض المناطق في شمال البلاد وجنوبها، حيث لا تزال خطوط المواجهة ثابتة منذ أشهر.
يذكر أن خطة دونالد ترامب تتضمن 28 نقطة، وتهدف إلى إنهاء الحرب الدائرة منذ نحو أربع سنوات.
تنظر كييف إلى هذه الخطة بقلق لأنها تتضمن مطالب روسية عدة، بما في ذلك تنازل أوكرانيا عن أراضٍ لروسيا، والموافقة على خفض عديد جيشها، والتخلي عن الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي (ناتو).
من جهة أخرى، تُقدّم الخطة ضمانات أمنية غربية لأوكرانيا لمنع أي هجوم روسي آخر، وهو ما تطالب به كييف منذ سنوات.
وحض الرئيس الروسي فلاديمير بوتين كييف على التفاوض على أساس هذه الوثيقة، وهدد بمواصلة الهجمات على أوكرانيا في حال رفضت ذلك.


