شهد إقليم عفر شمال شرقي إثيوبيا، خلال الساعات الماضية، ثوران بركان "هايلي غوبي" في حدث يُعد الأول من نوعه منذ نحو 10 آلاف سنة، وفق تقديرات جيولوجية، ما أدى إلى حدوث هزات أرضية قوية في المناطق المحيطة وتصاعد كثيف للرماد البركاني، الذي امتد تأثيره ليُشاهد في عدد من المحافظات اليمنية، إضافة إلى وصول انبعاثاته إلى أجزاء من المملكة العربية السعودية وسلطنة عُمان.
وأفادت مصادر محلية أن الثوران تسبب في حالة من الذعر بين السكان، وسط تصاعد أعمدة الدخان والرماد لمسافات عالية في السماء، فيما تضررت بعض المناطق الزراعية ومراعي الماشية القريبة من موقع البركان نتيجة تساقط الرماد.
من جانبهم، توقع مختصون من معهد علوم الجيوفيزياء بجامعة أديس أبابا استمرار تدفق الحمم البركانية خلال الفترة المقبلة، مع احتمالية وقوع مزيد من الانفجارات، مؤكدين أن النشاط البركاني لا يزال في طور التقييم والمراقبة المستمرة.
ودعت السلطات الإثيوبية السكان في المناطق المجاورة إلى توخي الحذر واتباع تعليمات السلامة، لا سيما في ما يتعلق بتجنب الاقتراب من موقع البركان واتخاذ الاحتياطات الصحية للحد من تأثيرات استنشاق الرماد.
ويُعد هذا الثوران من الظواهر الجيولوجية النادرة في المنطقة، حيث يقع البركان ضمن حزام الصدع الإفريقي المعروف بنشاطه الزلزالي والبركاني، ما يسلط الضوء على الطبيعة الجيولوجية النشطة لإقليم عفر.


