أكّد البابا لاوون الرابع عشر، تعليقًا على رحلته الرّسوليّة الأولى إلى تركيا ولبنان تباعًا، الّتي ستتضمّن توقّفًا في إزنيق بمناسبة الذّكرى الـ1700 لمجمع نيقية، أنّ الرّسالة الّتي سيحملها هي رسالة سلام وأمل، لا سيّما في يوبيل الرّجاء هذا، مشيرًا إلى "أنّني سأكون سعيدًا جدًّا بتحيّة جميع النّاس".
وذكّر، في تصريح للصّحافيّين في قلعة غاندولفو، بـ"أنّنا قبل أيّام، نشرنا وثيقةً تتحدّث تحديدًا عن أهميّة الوحدة في الإيمان، الّتي يمكن أن تكون أيضًا مصدر سلام للعالم أجمع. علينا أن نشهد".
وفيما يتعلّق بالقصف الإسرائيلي على الضاحية الجنوبية لبيروت، شدّد البابا لاوون على أنّه "أمرٌ يدعو للقلق البالغ"، ثمّ وجّه نداءً، حثّ فيه الجميع على "إيجاد سبل للتخلّي عن استخدام السّلاح كوسيلة لحلّ المشاكل".
ودعا الجميع إلى "التكاتف واحترام بعضهم البعض، والجلوس معًا على طاولة الحوار، والعمل معًا لإيجاد حلول للمشاكل الّتي تؤثّر علينا"، مؤكّدًا "أنّنا نحتاج إلى تشجيع الجميع على السّعي إلى السّلام"، في إشارة إلى إسرائيل و"حزب الله"، وعلى "السّعي إلى العدالة، لأنّ العنف غالبًا ما يحدث نتيجةً للظّلم. لذلك على الجميع أن يعملوا معًا من أجل مزيد من الوحدة، واحترام جميع النّاس وجميع الأديان".
كما تطرّق البابا إلى الوضع في أوكرانيا الّتي تعيش حربًا منذ ثلاث سنوات، في وقتٍ تُناقَش فيه خطّة السّلام الّتي اقترحها الرّئيس الأميركي دونالد ترامب، قائلًا: "علينا الانتظار. الحمد لله أنّهم يعملون (من أجل السّلام)، شكرًا لله، يبدو أنّهم يقتربون. في الحوار توجد مشاكل مختلفة، لكنّني على أي حال أودّ دعوة الجميع إلى وقف إطلاق النّار، لأنّ الكثيرين ما زالوا يموتون". وجدد تأكيده على أنّ الحوار هو الطّريق نحو الحل.


