بعد أنباء عن وجود انقسام داخل إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب حول التعامل مع أوكرانيا من أجل حثها على قبول خطة السلام المقترحة وإنهاء الحرب مع روسيا، دخل وزير الخارجية الأميركي، ماركو روبيو، على الخط قاطعاً الشك باليقين.
وأكد روبيو في منشور على حسابه في إكس، اليوم الأربعاء، أن التقارير الإخبارية التي تتحدث عن انقسام بينه وبين معسكر نائب الرئيس جيه دي فانس، كاذبة بل ملفقة.
أتى ذلك، بعدما أفادت مصادر مطلعة لشبكة "أن بي سي" بوجود خلافات بين معسكر روبيو وفانس حول التعامل مع كييف.
معسكر فانس وويتكوف
كما أوضح مسؤولون أميركيون حاليون وسابقون أن المجموعة، التي تضم فانس والمبعوث الخاص ستيف ويتكوف ومسؤولين آخرين، ترى أن أوكرانيا هي العقبة الرئيسية أمام السلام وتفضل استخدام النفوذ الأميركي لإجبارها على تقديم تنازلات كبيرة.
أما المجموعة الأخرى، التي يمثلها روبيو ومسؤولون آخرون، فترى أن روسيا هي الجاني لأنها شنت غزوًا غير مبرر على جارتها، وتعتبر أن موسكو لن تتراجع إلا إذا دفعت ثمن عدوانها من خلال العقوبات وغيرها من الضغوط.
فيما رأى دبلوماسي أميركي كبير سابق لديه خبرة في أوروبا الشرقية أن "الانقسام في الإدارة الأميركية كان واضحًا منذ فترة". وأردف قائلاً "لكننا لم نشهده علنًا بالطريقة التي رأيناها في الأيام القليلة الماضية".
"الوضع سيزداد سوءاً"
وكان وزير الجيش الأميركي، دان دريسكول، قدم في اجتماع مع مسؤولين أوكرانيين في كييف الأسبوع الماضي، تقييمًا قاتمًا، وفق "أن بي سي نيوز". إذ أبلغ دريسكول نظراءه الأوكرانيين أن قواتهم ستواجه وضعًا خطيرًا في ساحة المعركة وستتعرض لهزيمة وشيكة أمام القوات الروسية.
كما أضاف أن الوضع بالنسبة لأوكرانيا سيزداد سوءًا مع مرور الوقت، وأنه من الأفضل التفاوض على تسوية سلمية الآن بدلًا من الوصول إلى موقف أضعف في المستقبل.
إلى ذلك، ذكر الوفد الأميركي أيضًا أن صناعة الدفاع الأميركية لا يمكنها الاستمرار في تزويد أوكرانيا بالأسلحة وأنظمة الدفاع الجوي بالمعدل المطلوب لحماية البنية التحتية والسكان، وفقًا للمصادر.
جاءت تلك المعلومات بعدما قدّم الجانب الأميركي خطة سلام مؤلفة من 28 بنداً، اعتبرها المسؤولون الأوكرانيون استسلامًا لموسكو، بحسب المصادر. وقال أحد المصادر: كانت الرسالة في الأساس.. أنتم تخسرون، ويجب أن تقبلوا الصفقة".


